في خضم تزايد الأزمات العالمية، يبرز التعليم الفلسطيني كشاهد على معاناة مستمرة تحت ظروف الطوارئ، حيث تحولت المدارس الفلسطينية إلى جبهات لتحدٍ ممنهج، مع استهداف الاحتلال للطلاب والمعلمين والبنية التعليمية بشكل عام، لقد أثار مؤتمر هلسنكي الذي عقد في مايو 2025 حول التعليم في حالات الطوارئ جدلاً لافتاً بشأن التحديات التي يعاني منها التعليم الفلسطيني، ومع ذلك، جاءت مخرجات المؤتمر بعيدة عن معالجة المشاكل الجذرية التي تواجه الفلسطينيين.
هلسنكي والتمويل الناعم في التعليم الفلسطيني
تناول مؤتمر هلسنكي قضايا التعليم في ظل الطوارئ، لكنه افتقر إلى مقاربة حقيقية لمواجهة الواقع الفلسطيني، حيث لم يرد في البيان الختامي أي دعوة صريحة لحماية التعليم الفلسطيني من الاستهداف الممنهج، إن تجاهل السياق السياسي للاحتلال كان بمثابة عزل للتعليم عن الإطار الواقعي الذي يُرهق المجتمع الفلسطيني باستمرار، وبينما شملت التوصيات تمويل مرن ودعماً نفسياً وتعزيز الشراكات، فقد تحولت هذه النقاط إلى أدوات تعويم لمشاكل التعليم دون معالجة جذورها.
مفارقات تمويل التعليم الفلسطيني
بالنظر إلى توصيات مؤتمر هلسنكي، نجد أن التعليم الفلسطيني يمتلك خصوصية لا يمكن تجاوزها بسهولة، فما يُقدم كحق تعليمي يجب أن يتمتع بالعدالة، لا بمجرد اعتراف سطحي، التمويل الناعم المستخدم كوسيلة لدعم التعليم الفلسطيني غالباً ما يكون مشروطاً، ما يجعله أداة للتحكم في المناهج ومناهج الوعي الفلسطيني، بدلاً من كونه دعماً حقيقياً لحقوق الشعب الفلسطيني في التعليم، هذا التمويل يصبح وسيلة لتكريس التربية المقيدة التي تسعى إلى تقويم رؤية الفلسطينيين بما يتلاءم مع أفكار الممولين بدلاً من تركيزه على استقلالية القرار الفلسطيني.
الدعم النفسي والاجتماعي في ظل واقع متأزم
إحدى توصيات مؤتمر هلسنكي كانت تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المهمشة، بما في ذلك الطلبة والمعلمين، وبالرغم من النوايا الجيدة وراء هذه التوصية، فإنها تبدو قاصرة ومنفصلة عن السياق الفلسطيني، حيث أن الدعم النفسي لا يمكن أن ينجح بمعزل عن وضع حد للمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، فالمجتمع الفلسطيني بأكمله يُحاصر في حالة دائمة من الطوارئ، مما يجعل الأمر أكبر من مجرد دعم مؤقت، بل يحتاج إلى وضع حلول سياسية شاملة تضمن استعادة الكرامة والسيادة.
التعليم الفلسطيني: من الإغاثة إلى التحرر
لا يمكن النظر إلى التعليم الفلسطيني كساحة إغاثية فقط، بل هو حق تحرري أصيل يرتبط بنضال الفلسطينيين من أجل تقرير مصيرهم، لا يمكن أن يُفصل التعليم عن النضال، ولا يمكن إدارة أوجاع الفلسطينيين عبر طاولات مؤتمرات تُغيب صوت الضحية، الفلسطينيون يحتاجون إلى سياسات تعليمية تُصاغ من قلب معاناتهم نفسها، وليس عبر تدخلات خارجية تفرض عليهم أجندات تختلف عن طموحاتهم الوطنية.
العنوان | القيمة |
---|---|
التعليم الفلسطيني | حق تحرري يتجاوز الإغاثة |
رؤية فلسطينية بديلة للتعليم
إن الوضع في فلسطين يحتم على القائمين على التعليم الفلسطيني صياغة رؤية بديلة تختلف تماماً عن مفاهيم الإغاثة التقليدية التي تتبناها العديد من المؤتمرات الدولية، التعليم الفلسطيني يجب أن يربط بين الحق والحرية، بين السيادة والإبداع، ومن الواقع الفلسطيني يجب أن تنبع السياسات التي تحمي التعليم، حيث يمكن للمعلم والطالب الوصول إلى الحلم الذي لا تقتصر حدوده على النجاة من الطوارئ، بل الانتصار على العوائق وتحقيق الكرامة.
«سعر الدولار» يثير الجدل.. تحديث مباشر لقيمته مقابل الجنيه المصري اليوم
حقك تعرف: سعر الدولار اليوم 14-4-2025.. الأخضر يكسر حاجز الـ51 جنيهًا
«تشكيل ناري» للنصر أمام يوكوهاما في دوري أبطال آسيا للنخبة
حرّ شديد قادم: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة
«وزير الرياضة» يشهد افتتاح مهرجان أسوان لسينما المرأة في دورته التاسعة
أسعار الذهب اليوم في الإمارات: مكاسب كبيرة تسجلها الأسواق الخميس 10 أبريل 2025
«مفاجأة» فالنسيا يتقدّم على لاس بالماس بهدف نظيف في الشوط الأول بالدوري الإسباني
«ترقبوا الآن» موعد مباراة الأهلي وفاركو 2025 وحسم دوري نايل يقترب