«مكاسب جديدة» الذهب يعود للتداول سريعًا بعد ارتفاع 154 دولارًا

تشهد أسعار الذهب تحركات هامة في البورصة العالمية التي تستأنف تداولاتها للأوقية قريبًا، بعد أن أغلقت تعاملات الأسبوع الماضي على مكاسب قياسية، حيث سجلت الأوقية سعر 3358 دولار مقارنة بـ 3204 دولارات عند بداية الأسبوع، ليصل بذلك إجمالي المكاسب إلى 154 دولار، وجاء ذلك مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي الذي ساهم في تعزيز قوة المعدن الأصفر وجاذبيته للمستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة.

تأثير التحركات الاقتصادية على أسعار الذهب

تستمد أسعار الذهب العالمية دعمها من البيانات الاقتصادية والسياسات النقدية الأمريكية، حيث يترقب المستثمرون بشدة تأثير قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي على السوق، إضافة إلى صدور تقارير اقتصادية هامة تتضمن بيانات السلع المعمرة، ومحضر اجتماع الفيدرالي الأخير، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، إلى جانب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعتبر المرجع الأساسي لمقاييس التضخم للبنك الفيدرالي، ويستمر هذا الترقب لقياس مدى التأثير على قيمة الذهب في المدى القصير والمتوسط.

العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

شهدت أسعار الذهب تقلبًا بفعل مجموعة من العوامل الجيوسياسية التي عززت مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، من ضمن هذه العوامل ضعف قيمة الدولار الأمريكي، وتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن نواياه بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، وخلق جوًا من التوتر في الأسواق العالمية، حيث دفعت تلك التهديدات المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب كأصل آمن يمكن الاعتماد عليه في أوقات عدم اليقين.

توصيات وتحذيرات من البنك المركزي الأوروبي

أصدر البنك المركزي الأوروبي تحذيرًا بخصوص الطلب المفاجئ والمرتفع على الذهب، مُثنيًا على التحديات المحتملة التي قد تنشأ نتيجة لذلك، حيث أشار إلى وجود نقاط ضعف هيكلية في سوق الذهب، إلا أن هذه التحذيرات جاءت في سياق يتناقض مع تصريحات مجلس الذهب العالمي، الذي أكد على متانة السوق وسيولة الأصول الذهبية، حتى في أوقات الأزمات، مما دعم جاذبية هذا المعدن للمستثمرين الباحثين عن استقرار استثماري.

أرقام وحقائق حول مكاسب الذهب

الفترة الزمنية سعر الأوقية بالدولار
بداية الأسبوع 3204 دولار
نهاية الأسبوع 3358 دولار
إجمالي المكاسب 154 دولار

لماذا يعتبر الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا؟

يحظى الذهب بمكانة استثنائية في الأسواق نظرًا لاستقراره النسبي مقارنة بالأصول الأخرى، ويتيح للمستثمرين فرصة التحوط من التضخم وأي توترات اقتصادية، كما يتميز بسيولته العالية وسهولة التبادلية بين العملات الأخرى، فضلًا عن كونه ملاذًا آمنًا خلال فترات الأزمات، حيث يوفر الأمان المالي والقدرة على التغلب على تقلبات السوق العالمية.