«مستجدات إقليمية» تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر مرتبط بخيارات حركة الفياض

تأثير المستجدات الإقليمية على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بات محوراً أساسياً للنقاش السياسي، فقد أكد القيادي في حركة عطاء حيدر التميمي على أهمية المتغيرات الإقليمية في تحديد شكل التحالفات السياسية بالعراق وخاصة في ظل دخول تيار الفراتين وتحالفات سياسية أخرى ضمن تشكيل “ائتلاف الإعمار والتنمية”، كما أشار إلى أهمية الاجتهاد والتوافق الوطني لتحقيق الأهداف المرجوة.

تأثير العراقيل الإقليمية على تشكيل الحكومة

الواقع السياسي في العراق يتأثر بشكل مباشر بالمستجدات الإقليمية والتي تشكل بذلك عاملاً هامًا في اختيار رئيس الوزراء الجديد وتحديد ملامح الحكومة، يؤكد التميمي أن العوامل الإقليمية تلعب دورًا مهمًا لكنها ليست المحدد الوحيد في اتخاذ القرار؛ حيث يتطلب الوصول إلى توافق بين الكتل السياسية إشراك الجميع وخلق مناخ يعمل على مغادرة الخلافات الطائفية والعرقية، مما يعزز الهوية الوطنية على حساب الهويات الفرعية.

مقومات نجاح ائتلاف الإعمار والتنمية

ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني يعتمد على عدة عوامل لإنجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع تنظيمها في نوفمبر، من أبرزها: نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات، الدعم الإعلامي القوي، قوة الحملة الانتخابية، فضلاً عن قوة الماكنة الانتخابية للأحزاب المتحالفة ضمن هذا الائتلاف، كما أشار التميمي إلى أن فلسفة القائمة ترتكز على نبذ تقسيم السلطة الطائفي أو العرقي ومشاركة الجميع في المسؤولية.

أهداف ائتلاف الإعمار والتنمية في الانتخابات

يسعى ائتلاف الإعمار والتنمية بقيادة محمد شياع السوداني لتحقيق عدة أهداف رئيسية من أبرزها:

• تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي لضمان قيادة المرحلة القادمة
• تعزيز الهوية الوطنية عبر بناء توافقات وطنية لا تفرق بين المكونات العراقية
• التركيز على التنمية والخدمات التي تحدث تغييرًا حقيقيًا في حياة الشعب العراقي
• تشجيع المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية لتكون أكثر شفافية وشمولية

دور التقييم في تجديد ولاية رئيس الوزراء

تحالف الفتح أكد في وقت سابق أنه لا يوجد أي “فيتو” داخلي داخل الإطار التنسيقي ضد منح ولاية ثانية لمحمد شياع السوداني كرئيس وزراء، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيتم بناءً على التقييم الشامل لعمل الحكومة الحالية ومدى نجاحها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالإدارة وتقليل التحديات السياسية والاقتصادية، كما يعد نجاح السوداني في هذه الحكومة مؤشرًا لقوة الإطار التنسيقي والتزامه بدعم خياراته السياسية.

التحديات المستقبلية لتشكيل الحكومة في العراق

رغم الطموحات الكبيرة التي يحملها ائتلاف الإعمار والتنمية، لا تزال التحديات الميدانية والإقليمية عاملاً مقلقًا، فعملية تشكيل الحكومة الجديدة ستظل تتأثر بشكل كبير بالمنافسة الإقليمية في المنطقة، وقدرة العراق على تحقيق الاستقلالية السياسية المطلوبة لإيجاد حكومة شاملة تعبر عن طموحات الشعب وتحقق الاستقرار الضروري لضمان التنمية المستقبلية.