«تحركات الليرة» سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار يشهد تغيرًا طفيفًا اليوم

تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بشكل طفيف مع بداية تعاملات اليوم الأحد في السوق الموازية داخل المدن السورية، وقد شهدت العملة السورية هذه التحركات الطفيفة نتيجة الإعلان الصادر عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، حيث ساهم هذا القرار في تعزيز التوقعات بتحسن قيمة الليرة السورية في الفترة القادمة، ويأتي الإعلان الأميركي بالتوازي مع خطوة مماثلة أعلنتها الدول الأوروبية.

تحديث سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار

شهد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي تغيرات ملحوظة في السوق الموازية بعد الخطوات التصحيحية المعلنة، حيث انخفضت الليرة في مدن سوريا الرئيسية مثل حلب ودمشق وإدلب إلى نطاق يتراوح بين 9600 – 9700 ليرة سورية مقابل الدولار، مقارنة بـ9500 – 9600 ليرة المسجلة في الساعات السابقة، أما في الحسكة فقد تمت ملاحظة انخفاض جديد حيث تراوح السعر بين 9750 – 9850 بدلاً من 9650 – 9750 ليرة مقابل الدولار، وبينما شهدت السوق الموازية هذه التغيرات الملحوظة، يبقى السعر الرسمي الذي أعلنه مصرف سوريا المركزي عند مستوى 11 ألف ليرة للشراء و11 ألفا و110 للبيع.

• الفرق بين السعر المعلن من مصرف سوريا المركزي وسعر السوق الموازية يبرز التحديات الاقتصادية التي ما زالت تواجه الاقتصاد السوري
• الخطوات السياسية المعلنة من الولايات المتحدة وأوروبا أضافت تأثيرات نفسية دفعت بعض المستثمرين لتغيير استراتيجياتهم في التعامل مع الليرة السورية
• التحركات الجديدة للسعر قد تعكس تحسنًا محدودًا على المدى القصير، مع استمرار التحديات الأخرى التي تواجه الاقتصاد

رفع العقوبات وتأثيره على الليرة السورية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة الماضية إصدار ترخيص عام يرفع العقوبات المفروضة على سوريا ضمن ضوابط محددة، ويتيح هذا الترخيص العديد من المعاملات بين الحكومة السورية المؤقتة والبنك المركزي السوري وبعض الشركات المملوكة للدولة، كما ذكرت الوزارة في بيانها أن هذا القرار يندرج ضمن إستراتيجية شاملة لتحقيق أهداف اقتصادية وسياسية أكبر، مما يعكس تحول السياسة الأميركية تجاه دمشق، وتقود هذه الأوامر التنفيذية إلى فتح آفاق اقتصادية جديدة من خلال تسهيل الاستثمارات الأجنبية وتشجيع القطاع الخاص على توسيع نشاطاته بما يتماشى مع تطلعات السياسة الأميركية.

بحسب المحللين الاقتصاديين، جاءت معظم التحركات الأخيرة في سعر صرف الليرة السورية ناتجة عن عوامل نفسية بحتة مرتبطة بردود الفعل الإيجابية بعد رفع العقوبات، حيث أدت التوقعات حول زيادة التدفقات النقدية والاستثمارية إلى تحسن الطلب على العملة السورية، لكن بالرغم من ذلك، يظل استقرار الليرة السورية عند مستويات منخفضة نسبيًا هو المتوقع على الأقل في المدى القريب، ويرجع ذلك إلى استمرار الإجراءات القانونية والتنفيذية التي يتعين متابعتها بعد الإعلان الأميركي لتفعيل الإعفاءات بصورة عملية على الأرض.

التحديات المتعلقة بتأثير الأوامر التنفيذية

يشير الخبراء إلى أن فعالية الأوامر التنفيذية تعتمد بصورة رئيسية على مدى تسريع العملية التنفيذية بالتعاون مع المؤسسات التشريعية، حيث إن القرارات المتعلقة برفع العقوبات تتخطى النطاق السياسي وتتطلب موافقات قانونية لتوسيع نطاق تنفيذها بصورة حقيقية، وبالتالي لن تكون هناك نتائج ملموسة على الاقتصاد السوري قبل مدة زمنية ليست قصيرة، وأكد المحللون أن توقعات تحسين سعر صرف الليرة ستظل مرهونة بعوامل سياسية واقتصادية أعمق، مثل عودة السوريين من الخارج باستثمارات جديدة والرفع الكامل لأي قيود فرضها الاقتصاد الدولي مسبقًا.