«قفزة جديدة» أسعار الذهب ترتفع محليًا وعيار 21 يزداد 170 جنيهًا اليوم

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.7% في السوق المحلية، وزيادة 170 جنيهًا مقارنة بالأسعار السابقة، حيث تزامنت تلك الزيادة مع صعود الأوقية عالميًا بنسبة 4.5% وبقيمة 154 دولارًا، وكان هذا النمو مدعومًا بمزيج من العوامل السياسية والاقتصادية والتي كان أبرزها ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية العالمية، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

كان ضعف الدولار الأمريكي من أبرز العوامل الداعمة للزيادة في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، حيث أثر هذا التراجع على تفضيلات المستثمرين الذين لجأوا إلى الذهب كخيار آمن ومضمون، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق حول فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية عالميًا، كما أن المخاوف المرتبطة بالوضع المالي الأمريكي ورفع عجز الميزانية إلى مستويات مرتفعة زاد من الهروب من أدوات الدين والاتجاه نحو الذهب.

أسعار الأعيرة الذهبية خلال الأسبوع الماضي

وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فإن أسعار الذهب قد تنوعت ما بين ارتفاع وتراجع بسيط خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، بداية تعاملاته عند مستوى 4540 جنيهًا واختتم عند 4710 جنيهات، بينما بلغت أسعار باقي الأعيرة مستويات متباينة على النحو التالي:

تراجع طفيف يوم السبت

على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب خلال معظم أيام الأسبوع الماضي، إلا أن الأسعار سجلت تراجعًا طفيفًا يوم السبت الماضي بقيمة 5 جنيهات، حيث افتتح عيار 21 عند 4715 جنيهًا واختتم عند 4710 جنيهات، وجاء هذا التراجع بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، مما يعكس تأثير السوق الخارجي على الأسعار المحلية.

توقعات مستقبل أسعار الذهب

تتوقع مؤسسة “فان إيك” للذهب والمعادن الثمينة أن يصل سعر الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة، وتشير تقديراتهم إلى إمكانية تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2025، مع احتمالية أن يصل إلى 5000 دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وتستند هذه التوقعات إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية وضغوط التضخم عالميًا؛ ما يدفع المستثمرين لتعزيز احتياطياتهم من الذهب كوسيلة للتحوط وحماية الثروات.

الذهب كملاذ آمن وسط التحديات

رغم التحديات التي يواجهها المعدن الأصفر نتيجة تقلبات الأسواق المالية عالميًا، إلا أنه حافظ على دعمه القوي وواصل تعزيز مكانته كملاذ آمن، حيث بقي مستقرا قرب مستويات 3300 دولار للأوقية، مما يؤكد دوره الكبير في توفير الحماية ضد الأزمات الاقتصادية والسياسية، وقد أثبت الذهب جدارته كأصول قادرة على المحافظة على قيمتها في أوقات عدم اليقين.