«انطلاقة جديدة» المنتدى الأفريقي العربي لريادة الأعمال متى وأين سيُعقد؟

عقدت الأمانة العامة للاتحاد العربي للتطوير والتنمية، التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، اجتماعًا نوعيًا بمقرها في القاهرة لمناقشة التحضيرات لإطلاق المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربية، المعروف بـ”مجلس الحكماء”. تمحور الاجتماع حول صياغة رؤية مشتركة لدفع عجلة التنمية وتعزيز التكامل بين الدول العربية والأفريقية، مع التركيز على تحقيق الاستدامة وريادة الأعمال المبتكرة.

المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربية

شهد الحدث حضور نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورواد الأعمال والمسؤولين من مختلف الدول العربية والأفريقية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التعاون لتحقيق أهداف المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربية. يهدف هذا المجلس إلى توحيد الجهود لتعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال إطلاق مبادرات نوعية تدعم المشروعات الاستراتيجية وتحفّز الاستثمار في ريادة الأعمال والابتكار. كما أنه يمثل منصة حوارية شاملة تُسهم في تمهيد الطريق لشراكات اقتصادية تدفع عجلة التنمية بين الإقليمين.

أجندة المائدة المستديرة المقترحة

تضمنت المناقشات التحضيرية للمائدة المستديرة محاور تنموية متعددة تشمل التعليم، التحول الرقمي، ريادة الأعمال، دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الابتكار، والتقنيات الحديثة. وشملت الأجندة ملف جذب الاستثمارات وتوظيف الموارد الطبيعية والبشرية بصورة مُثلى، بالإضافة إلى التحول نحو الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. تم كذلك مناقشة إنشاء هيكل تنظيمي واعتماد صيغة مرنة لإدارة الحوارات والجلسات، مع مراعاة مشاركة فعالة من كل الأطراف لضمان مخرجات ذات قيمة عالية.

الابتكار والشراكات الاستراتيجية

أكد الحاضرون في الاجتماع أهمية تحويل المجلس الإنمائي لريادة الأعمال الأفرو-عربية إلى منصة تفاعلية مستدامة تعزز التعاون الفعلي بين الأقاليم. ومن خلال لجان متخصصة ستعمل على مدار العام، تطمح هذه المنصة لتحويل الأفكار المطروحة إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، وربطها بمبادرات استراتيجية تخدم أهداف التنمية المشتركة. تُولي الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا لدعم الشباب والمرأة، باعتبارهم قادة المستقبل القادرين على تحقيق تغيير حقيقي في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.

ممثلون بارزون ومبادرات دولية

ضم الاجتماع عددًا من الشخصيات البارزة والمؤثرة يمثلون قطاعات متباينة، بما يعكس التنوع والثراء الفكري المطلوب لتحقيق التكامل الأفرو-عربي. كما أشار الاتحاد إلى سعيه لتعزيز التعاون مع جهات دولية وإقليمية لتوسيع قاعدة المجلس ودعمه عالميًا، بما يتماشى مع أجندة التنمية 2030. ويهدف ذلك إلى الوصول إلى حلول فعالة تسهم في تطوير برامج اقتصادية مستدامة تسير بالتوازي مع التحديات المشتركة والفرص المتاحة لدى الجانبين.

أهمية جذب الاستثمارات للمجلس الإنمائي

يشكل ملف جذب الاستثمارات أحد أبرز المحاور التي تناقشها المائدة المرتقبة، حيث تسعى الأمانة العامة لتعظيم الفوائد الاقتصادية من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات نقاشية عملية تُفضي إلى نتائج ملموسة. كما أُشير إلى أهمية مراعاة استقطاب دعم القطاع الخاص والمنظمات الدولية الرئيسية لتعزيز المشاريع التنموية وربطها بمبادرات معترف بها عالميًا. يُعتبر هذا النهج جزءًا من أولويات الاتحاد لتحقيق تأثير تنموي واسع يحفز التعاون بين الحكومات والمؤسسات.

تطلعات نحو تعاون تنموي واسع

أكد المشاركون في ختام الاجتماع على ضرورة تبني خطط واستراتيجيات تعزز التعاون المشترك بين الدول العربية والأفريقية. هذا يتطلب إجراءات مستدامة لتفعيل المشاريع التنموية وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال كركائز أساسية لدفع التكامل الاقتصادي والإقليمي. تعكف الأمانة العامة على تفعيل الشراكات الاقتصادية وتنويع قاعدة المشاركين لضمان تحقيق نقلة نوعية تنموية نحو رؤى اقتصادية شاملة تدعم الاستقرار والنمو المستدام في المنطقة.