الأم باب الرحمة.. خطبة الجمعة 21 مارس من الأوقاف تتحدث عن مكانة الأم وفضلها

الأم هي جوهرة الحياة، ومصدر الحب والحنان الذي لا ينضب. هي باب من أبواب رحمة الله التي يتسابق الجميع إلى برها ونيل رضاها. في إطار الاحتفاء بمكانة الأم، حددت وزارة الأوقاف عنوان خطبة الجمعة القادمة بـ”الأم: باب رحمة الله”، مشددة على ضرورة تعزيز الوعي بأهمية بر الوالدين، خصوصًا الأم التي تعد نبعًا دائمًا للعطاء والتضحية.

مكانة الأم في الإسلام

الأم لها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي أحق الناس بحسن الصحبة والبِرّ. فقد أوصى النبي ﷺ ببر الأم ثلاث مرات قبل الأب، قائلاً: «ثم أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك». كما أكد القرآن الكريم على فضلها في مواضع عدة، حيث يبرز دورها أثناء الحمل والولادة والرعاية، فقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}. بذلك يتجلى تقدير الإسلام لدورها العظيم الذي لا يُعوضه شيء.

الأم مدرسة الحياة

الأم ليست مجرد شخص، بل هي مدرسة تُخرّج الأجيال وتتولى تربية الأبناء بالطريقة السليمة. دورها يمتد ليشمل غرس القيم والمبادئ في نفوس الأطفال، مما يجعلها حجر الأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك. أمك هي القلب الذي ينبض بالحب والروح التي تسكن كل تفاصيل حياتك. لذا، حسن معاملتها واظفر بدعواتها التي تفتح لك أبواب الخير.

بر الأم: سبيل للسعادة والبركة

بر الأم والسعي لرضاها هما مفتاح للسعادة في الدنيا والآخرة. فالنبي ﷺ يشير إلى أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وقد قدم السلف الصالح أروع الأمثلة في بر الوالدين، إذ لم يروا في التضحية لها أي تجاوز. تذكر دائمًا أن برك لأمك يبارك لك في رزقك وعمرك، ويقربك من الله عز وجل.

ختامًا، الأم هي رمز الرحمة والتضحية، ويجب أن يكون رمضان فرصة لتعزيز البر بها والاعتناء بها قولًا وفعلاً، فهو أقل ما يمكن فعله تجاه جُهدها العظيم وتضحياتها.