الفئات المسموح لها بتناول المورتة: تعرف على الشباب والأطفال الذين يمكنهم تناولها فقط

تعتبر المورتة من المنتجات الغذائية التي تتباين الآراء حول فوائدها وأضرارها. يعود أصل الكلمة إلى اللغة الإيطالية وتعني “الموت”، بسبب احتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول، مما قد يشكل خطرًا على صحة القلب والأوعية الدموية. ورغم ذلك، فإن المورتة تحمل بين طيّاتها فوائد غذائية إذا تم استهلاكها بحذر واعتدال.

أضرار المورتة ومن يجب الحذر من تناولها

بحسب الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، تعد المورتة خيارًا غذائيًا غير مناسب لكبار السن وللأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول. وجود كميات كبيرة من الدهون في المورتة يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات صحية. أما الشباب والأطفال الذين يبذلون مجهودًا بدنيًا قادر على حرق الدهون والكوليسترول فهم الفئة الأكثر أماناً لتناولها، ولكن بكميات معتدلة.
كما يشير نزيه إلى أن الجبن القريش يُنتج غالبًا في بيئات غير صحية، مما يجعلها خيارًا غذائيًا غير موثوق من حيث الفوائد الصحية. بينما يُنصح بنقع الجبن الإسطنبولي في الماء المغلي لتقليل نسبة الملح، مع الحفاظ على قيمتها الغذائية.

فوائد المورتة والمكونات الغذائية

تتميز المورتة بنسبة عالية من البروتين والدهون الطبيعية، الناتجة عن اجتماع بقايا بروتين الحليب بعد خفق الزبدة. وفقًا للمهندسة رقية حسن، المتخصصة في علوم الأغذية، تحتوي المورتة على فيتامينات هامة مثل فيتامين أ، هـ، ود، مما يجعلها مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية عند تناولها بشكل معتدل. تحتوي عينة المورتة على حوالي 15% ماء، 40% دهون، 21% مواد صلبة غير دهنية، و24% ملح.
تشدد الدراسات الغذائية على ضرورة تخزين المورتة في بيئة جافة أو داخل الثلاجة لضمان سلامتها ومنعها من التلف، بسبب احتوائها على نسبة ماء تجعلها عرضة للتدهور السريع.

نصائح لتناول المورتة بأمان

للاستفادة من فوائد المورتة مع تقليل المخاطر الصحية، يُنصح بتناولها باعتدال لتجنب زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم. كما يمكن استخدام طرق كالتحكم في الملح بمنتجاتها أو إدخالها كجزء من نظام غذائي متوازن لتحقيق التوازن الغذائي المطلوب دون الإضرار بالصحة العامة.