«قفزة جديدة» سعر الذهب يسجل تغييرات لافتة اليوم السبت 24-5-2025

يشهد سوق الذهب تغيرات مستمرة على كل من الصعيدين المحلي والعالمي، حيث أسهمت الظروف الاقتصادية والسياسية في قيادة أسعار الذهب إلى مستويات متفاوتة، وقد باتت التذبذبات السعرية تشكل سمة أساسية لهذا السوق؛ ذلك بفضل الإقبال المتزايد على الذهب كملاذ استثماري آمن وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية المتنامية، ومع الاستقرار الملحوظ الذي شهدته أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية، يتجه الكثيرون لرصد حركة هذا المعدن النفيس بشكل يومي.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

تشهد أسعار الذهب المحلية حالة من الثبات النسبي خلال تعاملات منتصف اليوم السبت 24 مايو 2025، وذلك بحسب إعلان شعبة الذهب والمجوهرات، حيث سجل عيار 24 المعروف بنقائه وارتفاع ثمنه نحو 5331 جنيهًا، في حين بلغ عيار 21 الأكثر انتشارًا 4665 جنيهًا، بينما كان نصيب عيار 18 من هذه التغيرات سعرًا قدره 3998 جنيهًا، أما عيار 14 فقد استقر عند 3110 جنيهات، بينما بلغ الجنيه الذهب قيمة 37320 جنيهًا، وهي أسعار لا تُحتسب فيها الضريبة والمصنعية؛ مما يبرز تقلبات العروض اليومية.

يعتمد تحديد أسعار الذهب على عدة عوامل ذات تأثير مباشر، أبرزها سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، بالإضافة إلى مدى استقرار أو اضطراب أسعار الذهب عالميًا، حيث إن حركات التداول الدولي وظروف الاقتصاد العالمي تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل مستويات الأسعار هنا في مصر.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

بدا واضحًا أن الذهب عالميًا سجل قفزات سعرية خلال الأسبوع الماضي بنسبة زيادة وصلت إلى 5.1%، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأوقية إلى 3362.70 دولار، وهو انعكاس إيجابي لتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتعاظم التوترات التجارية وفرض قيود اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة على الدول الأخرى، وتُعد هذه الزيادة أفضل أداء للذهب خلال الأشهر الأخيرة، مع مساهمة ضعف الدولار بشكل كبير في رفع جاذبية المعدن النفيس.

من جهة أخرى، أظهرت المعطيات أن الأزمات التجارية التي أثارتها السياسات الاقتصادية الأمريكية أسهمت في إحداث اضطراب عالمي، حيث دفعت المستثمرين للإقبال على الذهب كأصل ذو قيمة ثابتة، خاصة في ظل التوقعات المتصاعدة لنشوب نزاعات اقتصادية بين أمريكا والاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين.

لماذا الذهب هو الملاذ الآمن؟

خلال العام الماضي، أصبح الذهب إحدى الحلول الاستثمارية التي يتم اللجوء إليها للحفاظ على القيمة الشرائية للثروات، فهو ملاذ آمن يعكس ثباتًا اقتصاديًا نسبيًا حتى في ظل الأزمات الجيوسياسية، ومع إعلان الرئيس الأمريكي عزم بلاده فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 50% على سلع محددة، ازداد اضطراب الأسواق العالمية، مما دفع الكثير من المستثمرين إلى حماية أموالهم بالإقبال على شراء الذهب، فضلاً عن قدرة هذا المعدن على مواجهة التضخم بشكل ملحوظ.

على صعيد آخر، امتدت تأثيرات ارتفاع أسعار الذهب إلى باقي المعادن النفيسة مثل البلاتين والفضة، حيث سجل البلاتين زيادة بنسبة 1.2% ليصل إلى 1094.05 دولار، كما ارتفع سعر الفضة بنسبة 1.1% وصولًا إلى 33.44 دولار للأوقية، بينما سجل البلاديوم تراجعًا جزئيًا بنسبة 1.6%، مما يعكس تباين الطلب بين المعادن المختلفة والظروف الاقتصادية العالمية.