وزير الإسكان يراجع تقدم مشروع حدائق تلال الفسطاط ويتابع سير تنفيذ الأعمال الجارية

يقع مشروع “حدائق تلال الفسطاط” في واحدة من أهم المناطق التاريخية في قلب القاهرة، بالقرب من متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان، مما يعزز موقعه الاستراتيجي. يأتي هذا المشروع ليصبح الحديقة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشمل أنشطة ثقافية وسياحية وتجارية متعددة تعكس التراث المصري عبر عصوره المختلفة، ما يجعله محطة جذب سياحية وتراثية.

وزير الإسكان يتابع سير الأعمال في “حدائق تلال الفسطاط”

عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً لمتابعة تطورات تنفيذ مشروع “حدائق تلال الفسطاط”. المشروع يتمركز على مساحة 500 فدان ويستهدف تقديم تجربة سياحية فريدة من نوعها تجمع بين التاريخ والترفيه. خلال الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة العمل، مع تلافي الملاحظات التي رُصدت في جولة سابقة، مضيفًا أهمية التنسيق المستمر والتنفيذ الميداني لتحقيق النجاح المرجو.

تفاصيل مكونات مشروع “حدائق تلال الفسطاط”

يتضمن المشروع ثماني مناطق رئيسية، أبرزها المنطقة الثقافية التي تضم أنشطة متنوعة وساحات ومطاعم متميزة. كما تشمل مناطق “التلال والوادي” التي تتميز بتصميمها الطبيعي الفريد. من بين هذه المناطق، تبرز “تلة القصبة” التي تحتضن فندقاً سياحياً ومرافق خدمية مثل بحيرة صناعية وشلالات. أيضاً، تشمل “تلة الحفائر” التي تُعزز الطابع الأثري والسياحي، و”تلة الحدائق التراثية” المجهزة بمرافق ترفيهية ومطاعم ومرافق للاحتفالات.

منطقة استثمارية ومعالم حديثة

تم تخصيص مساحة 131,000 متر مربع لإنشاء منطقة استثمارية تطل على بحيرة عين الحياة، بتوفير مطاعم، مولات، مواقف سيارات وساحة احتفالات كبيرة تضم المسرح الروماني ونافورة مائية. كذلك، يعمل المشروع على تطوير منطقة الأسواق التجارية التي تغطي مساحة تُقدر بـ 60,000 متر مربع. إضافة إلى ذلك، يشمل نطاق الأعمال تطوير منطقة جامع عمرو بن العاص وساحة النادي المصري القاهري، مع توفير أكثر من 14 بوابة بتصاميم مُستوحاة من الجوانب التاريخية والطبيعية لتعكس روح المشروع.

شدد اللواء محمود نصار على أهمية استمرار التقدم وفق الجداول الزمنية المخططة. تضمن هذه الجهود أن “حدائق تلال الفسطاط” ستكون أحد أبرز المشاريع القومية التي تعزز من مكانة القاهرة كوجهة سياحية وتاريخية.