قال الرئيس الصيني شي جين بينج في تصريحات حديثة إن حرب التعريفات الجمركية لا تحقق أي مكاسب لأي طرف. وأشار إلى أن معارضة العولمة والعلاقات التجارية الدولية تؤدي فقط إلى العزلة. مؤكدًا أن الصين تعتمد على ذاتها وتناضل باجتهاد لتحقيق تقدمها، دون الاستناد إلى حسنات الآخرين أو الشعور بالخوف من أي قمع دولي.
التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي
العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي تمتاز بالشراكة الاقتصادية القوية. حيث يشكل الناتج الإجمالي لهذين الاقتصادين معًا أكثر من ثلث الناتج الإجمالي العالمي. دعا الرئيس الصيني إلى ضرورة العمل المشترك لحماية العولمة الاقتصادية وتعزيز بيئة التجارة الدولية، إلى جانب التصدي للتحديات الاقتصادية المتمثلة في التنمر التجاري وبعض السياسات الأحادية.
وذكر شي بأن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مسؤوليات عالمية تتجاوز اقتصادهما الداخلي، حيث يبذلان جهودًا لضمان العدالة والنزاهة في المجتمع الدولي. هذه الجهود تهدف إلى الحفاظ على قواعد النظام الدولي وتقوية العولمة بما يخدم المصالح المشتركة.
رؤية إسبانيا للعلاقات الدولية
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أهمية الصين كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يركز على التعددية التجارية ويعارض الإجراءات الأحادية مثل زيادة التعريفات الجمركية، مؤكدًا أن الحروب التجارية لا تفضي إلى الفوز لأي دولة. وأعرب عن أن إسبانيا والاتحاد الأوروبي مستعدتان لمزيد من التعاون مع الصين من أجل مواجهة تحديات عالمية مثل تغير المناخ والفقر، علاوة على حماية النظام التجاري العالمي.
فوائد التعاون الدولي في مواجهة التنمر التجاري
التعاون الدولي يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي، وحماية المصالح المشتركة للدول. يبرز ذلك بوضوح في العلاقة الصينية-الأوروبية القائمة على المنفعة المتبادلة، ويتجسد في عدة نقاط أساسية:
- التنسيق لمواجهة تحديات التجارة.
- تعزيز التعاون لمكافحة الفقر وتغير المناخ.
- حماية النظام التجاري الدولي.
العنوان | القيمة |
---|---|
نسبة الناتج الإجمالي للصين والاتحاد الأوروبي | أكثر من ثُلث الناتج العالمي |
الاتحاد الأوروبي والتجارة | ملتزم بالتعددية والتجارة الحرة |
في النهاية، تُبرز تصريحات الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الإسباني أهمية تعزيز التعاون الدولي وتفادي النزاعات التجارية، لبناء بيئة اقتصادية مستقرة تحقق التنمية للجميع.