وزير الخارجية يزور موقع سد جوليوس نيريري في تنزانيا لمتابعة تقدم المشروع

شهدت تنزانيا اليوم تفقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، لمشروع سد “جوليوس نيريرى”، الذي يُنفذه تحالف شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إلكتريك”. يأتي ذلك في إطار التزام مصر بتعزيز التعاون مع دول حوض النيل وتلبية احتياجاتها التنموية، خاصة فيما يخص توليد الكهرباء والتوسع في مشروعات البنية التحتية.

تفاصيل تقدم مشروع سد جوليوس نيريرى

يستهدف مشروع سد “جوليوس نيريرى” التنزاني توفير الكهرباء بشكل رئيسي لتلبية احتياجات ملايين التنزانيين. ووفقًا للتقارير الميدانية، فقد أُنجزت أعمال البناء بنسبة 99.9٪ مع تشغيل ثماني توربينات من أصل تسع. يُعد المشروع إحدى المبادرات الرائدة التي تعكس كفاءة التحالف المصري المكوّن من شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إلكتريك” في تنفيذ المشروعات الكبرى بالقارة الإفريقية. كما شارك في الجولة التفقدية مجموعة من المسؤولين التنزانيين ونواب البرلمانيين من الجانبين المصري والتنزاني، مما يعزز من الأهمية السياسية والاقتصادية للمشروع.

التعاون الإنمائي بين مصر ودول حوض النيل

أكد الدكتور بدر عبد العاطي أن مشروع سد “جوليوس نيريرى” يُعد نموذجًا يُحتذى به في مجال التعاون الإنمائي بين دول حوض النيل، حيث يجسد الشراكة الفعالة بين دول المنابع ودولتي المصب. وشدد على اهتمام مصر بدعم التنمية المستدامة في إفريقيا، مُبرزاً أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة المصرية التي تركز على تقوية العلاقات الإفريقية.

أهمية السد للكهرباء والتنمية الاقتصادية

يوفر سد “جوليوس نيريرى” حلولًا مستدامة لمشكلة نقص الكهرباء في تنزانيا، وذلك بفضل سعته الإنتاجية التي تُعزز التنمية الاقتصادية ورفع مستويات معيشة المواطنين. كما يُحقق المشروع طفرة تنموية عبر الاعتماد على الطاقة النظيفة والمُستدامة. إن هذا السد يمثل قيمة استراتيجية وتنموية كبرى للحكومة التنزانية في تحقيق خططها التنموية والشراكة الإفريقية.

تؤكد زيارة الوزير المصري أهمية المشروعات المشتركة بين دول القارة الإفريقية، حيث يعكس السد نموذجًا جادًا لتحقيق التنمية المستدامة وتوطيد العلاقات بين دول حوض النيل.