دمية لابوبو.. من لعبة بسيطة إلى ظاهرة تجتاح العالم

عادت دمية لابوبو إلى الواجهة بقوة في عام 2025، حيث اجتاحت الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية، وخلقت موجة من الهوس بين محبي الموضة والمقتنيات النادرة، وتحولت من لعبة بسيطة إلى ظاهرة متداولة بكثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة على تيك توك، مما جعلها حديث الجميع في عالم الألعاب والموضة.

ظاهرة دمية لابوبو وانتشارها على منصات التواصل الاجتماعي

دمية لابوبو أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، حيث حظيت باهتمام واسع على منصة “تيك توك” بسبب تصميمها الفريد الذي يجمع بين ملامح الوحش اللطيف، كما انتشرت الظاهرة بشكل كبير عبر التعاون مع متجر الألعاب الشهير “بوب مارت”، الذي يعتبر البائع الرئيسي لهذه الدمية.

وقد ساهم عدد من الفنانين والمؤثرين في زيادة شهرتها، حيث ظهر الفنان أحمد سعد في فيديو يوثق فرحته بالحصول على دمية لابوبو، مما عزز من انتشارها وجعلها ترند عالمي، حيث يعكس ذلك الصعوبة الكبيرة في اقتنائها والطلب العالي عليها.

تاريخ دمية لابوبو وتصميمها الفريد

بدأت قصة دمية لابوبو عام 2015 على يد الفنان كاسينغ لونغ من هونغ كونغ، ضمن سلسلة القصص المصورة “The Monsters”، ثم دخل لونغ في شراكة مع شركة “بوب مارت” الصينية عام 2019، حيث طرحت الدمى بنظام الصناديق المغلقة التي تضفي عنصر المفاجأة وتجعل التجميع أكثر إثارة.

تصميم دمية لابوبو مستوحى من الأساطير الإسكندنافية، حيث جمع لونغ بين الطابع الطفولي والرعب بشكل فني مميز، وقد ساهم التوزيع المحدود والبيع ضمن “صناديق عمياء” في خلق حالة ندرة تزيد من الإقبال عليها وتفاعل المستهلكين.

سعر دمية لابوبو وتفسير انتشارها كظاهرة ثقافية

تختلف أسعار دمية لابوبو بين المتاجر، حيث يبدأ السعر من 300 دولار ويصل أحيانًا إلى 1580 دولارًا أستراليًا، مما يعكس الطلب الكبير والقيمة التي يمنحها الجمهور لهذه اللعبة التي تحولت إلى أيقونة.

وبحسب الباحثة الأكاديمية جوزدي جونكو بيرك، فإن ظاهرة دمية لابوبو تعكس تحولات اجتماعية وتكنولوجية وثقافية عميقة، وتعتبر مهربًا جماعيًا من تعقيدات الحياة إلى عالم طفولي بسيط، وهو ما يفسر سبب تزايد انتشارها بشكل كبير حول العالم.