البنك الوطني السويسري يواصل خفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي لتعزيز الاقتصاد

شهد الجنيه الإسترليني اليوم تراجعًا أمام العملات الرئيسية بعد تحقيقه لأعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية. يأتي هذا التراجع متأثراً بجني الأرباح وبيانات ضعيفة عن سوق العمل البريطاني، مما أثر بشكل كبير على توقعات السياسة النقدية لبنك إنجلترا.

تراجع الجنيه الإسترليني: الأسباب والتطورات

يعزو المحللون تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بحوالي 0.3% عند (1.2963 دولار)، مقارنة بسعر افتتاح (1.2998 دولار)، إلى عمليات تصحيح السوق وبيانات تشاؤمية عن سوق العمل البريطاني. وأظهرت البيانات ارتفاع طلبات إعانة البطالة في المملكة المتحدة إلى 44.2 ألف طلب في فبراير، وهي القراءة الأسوأ منذ يوليو 2024، متجاوزة التوقعات البالغة 7.9 ألف طلب فقط. كما تباطأ نمو الأجور إلى 5.8% في يناير مقارنة بنسبة 6.1% في ديسمبر الماضي.

سوق العمل البريطاني وتأثيره على الفائدة

تُشير البيانات الحالية إلى استقرار معدل البطالة عند 4.1% في يناير، ما يؤكد استمرار الضغوط على سوق العمل. ومع أن هذه الأرقام قد تكون تحت السيطرة، إلا أنها تعزز احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. أظهرت مقايضات أسعار الفائدة البريطانية احتمالية ضئيلة (1%) لخفض الفائدة في مارس، بينما زادت التوقعات بأكثر من 50% لاتخاذ هذا القرار في مايو المقبل.

قرارات بنك إنجلترا وتأثيرها على السوق

من المتوقع أن يقرر بنك إنجلترا اليوم الخميس الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.50%. ستتجه الأنظار نحو بيان السياسة النقدية وتصويت الأعضاء، إضافة إلى حديث محافظ البنك أندرو بيلي في المؤتمر الصحفي المقرر عقده عند 12:30 بتوقيت جرينتش، لمناقشة معركة التضخم وسياسات الفائدة المستقبلية.

ختامًا، الموقف المتخذ من قبل بنك إنجلترا قد يكون المفتاح لتحديد اتجاه الجنيه الإسترليني في الفترة القادمة. فإذا أبدى البنك نبرة أكثر تشددًا بخلاف التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى دعم العملة البريطانية أمام منافسيها. ومع استمرار تقلبات السوق العالمية، يبقى الجنيه الإسترليني تحت تأثير كبير من المستجدات الاقتصادية.