هل ستتأثر أسعار مواد البناء بارتفاع أسعار الوقود؟ رئيس الشعبة يوضح التفاصيل

شهدت الأيام الماضية ارتفاعا في أسعار الوقود، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الزيادات على سوق مواد البناء، مثل الحديد والأسمنت، وسط ظروف اقتصادية صعبة وحالة من الركود بالسوق. إلا أن تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، قدمت تطمينات بأن هذه الزيادات لن تؤدي إلى رفع أسعار مواد البناء مباشرة.

تأثير زيادة الوقود على مواد البناء في السوق

بحسب أحمد الزيني، فإن مصانع الحديد تعتمد غالبًا على استخدام الغاز الطبيعي، الذي لم يشهد أي زيادات في السعر، ما يعني أن أسعار الحديد لن تتأثر بشكل مباشر بزيادة الوقود. أما مصانع الأسمنت، فإن اعتمادها في الإنتاج يعتمد بالدرجة الأولى على الفحم، بينما تعتمد مصانع الحديد الاستثماري على الكهرباء. وعليه، فإن تكلفة الإنتاج لن ترتفع بالنسبة لهذه المصانع.

ومع ذلك، يؤكد الزيني أن الزيادة ستنعكس على تكلفة النقل فقط، حيث ستتراوح هذه الزيادة بين 30 إلى 50 جنيهًا إضافيًا على نقل الطن، وهو ما قد يسبب تأثيرًا محدودًا، لكنه غير كبير على أسعار منتجات مواد البناء النهائية.

ثبات أسعار الحديد والأسمنت في ظل الركود

في ظل حالة الركود التي يعاني منها سوق مواد البناء، أفادت التقارير بأن أسعار الحديد والأسمنت تشهد استقرارًا نسبيًا. يبدو أن انخفاض الطلب الناتج عن عدم الإقبال على المشروعات العقارية الكبيرة يساعد على تثبيت الأسعار، على الرغم من تحديات السوق.

الصنف الوضع الحالي
الحديد استقرار في الأسعار
الأسمنت ثبات نسبي

زيادة أسعار النقل وتأثيرها المباشر

ارتفاع أسعار السولار والبنزين، الذي أقرته لجنة التسعير التلقائي، أدى إلى زيادة في تكلفة النقل البري، وهو العنصر المؤثر الوحيد تقريبًا على أسعار منتجات مواد البناء. من المتوقع أن ينعكس هذا الارتفاع تدريجيًا على الأسواق، حيث قد تؤدي هذه الزيادات إلى رفع طفيف في تكلفة المنتجات إذا استمر الوضع الحالي لفترة طويلة.

في الختام، تعتبر التحديات الحالية لقطاع مواد البناء مرتبطة بشكل كبير بعوامل خارجية، مثل أسعار النقل وحالة السوق ككل، والتي لا تزال تعاني من ركود.