«قفزة قياسية» أسعار الذهب تتجاوز 3365 دولاراً للأوقية مع انتهاء المعاملات

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مع اختتام تعاملات الأسبوع الماضي وسط تراجع في قيمة الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة، وقد جاء هذا الارتفاع بعد تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بشأن زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، مما ساهم في تعزيز الطلب على المعدن النفيس كوسيلة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

أسعار الذهب ترتفع على خلفية تقلبات الأسواق

شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو ارتفاعًا ملموسًا بنسبة 2.14%، حيث وصلت إلى 3365.80 دولار للأوقية، مما يعكس مكاسب أسبوعية بلغت 5.6%، وتزامن هذا الصعود مع استمرار الضغط على الأسواق العالمية نتيجة قرار محتمل بزيادة التعريفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%، بالإضافة إلى فرض رسوم بقيمة 25% على أجهزة الآيفون المنتجة خارج أمريكا، هذه الإجراءات أثارت مخاوف كبيرة في أسواق السلع الأساسية، مما جعل المستثمرين يلجأون إلى شراء الذهب كملاذ آمن.

تأثير الدولار على أسعار الذهب

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداؤه أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.84% ليصل إلى 99 نقطة، ليحقق خسائر أسبوعية وصلت إلى 1.95%، هذا التراجع في قيمة العملة الخضراء كان له دور كبير في زيادة الطلب على الذهب وتعزيز أسعاره، إذ تصبح أسعار المعدن الأصفر أكثر جاذبية عند انخفاض الدولار، خاصة بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.

تزايد الطلب على الذهب كأصل آمن

تعكس هذه الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، إذ أن تهديدات برسوم جمركية جديدة من قبل الرئيس الأمريكي السابق أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، ومع تراجع الثقة في الأصول المرتبطة بالدولار، أصبح الذهب الخيار الأساسي للمستثمرين في مواجهة المخاطر المحتملة.

الجداول الداعمة لأسعار الذهب

أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

• تزايد التهديدات التجارية والرسوم الجمركية، مما ساهم في زيادة المخاوف العالمية
• تراجع قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، مما دعم أسعار المعدن النفيس
• انخفاض مستوى الثقة في الأصول الأمريكية نتيجة للتوترات السياسية والاقتصادية
• بحث المستثمرين عن الأصول الآمنة مثل الذهب في ظل الغموض السائد

يدل هذا الاتجاه الصاعد في أسعار الذهب على تحول كبير في أولويات المستثمرين، حيث أصبحت الأصول الآمنة؛ مثل الذهب، الخيار الأول لمواجهة تقلبات الاقتصاد العالمي، وهو ما يعكس دور هذا المعدن كمرساة استقرار في ظل الأزمات.