«اعتراف صادم» نائب رئيس بلدية لوس أنجلوس السابق يقر بالذنب في تهديد قنبلة مزيفة

نائب رئيس بلدية لوس أنجلوس السابق واجه اتهامات جنائية تتعلق بإنشاء تهديد وهمي بتفجير قاعة مدينة لوس أنجلوس، وفقًا لبيان أصدرته وزارة العدل الأمريكية، وقد أقر براين ك. ويليامز، البالغ من العمر 61 عامًا، بذنبه في القضية، التي ترتبط بتوجيه اتهامات باستخدام تهديدات بالتفجيرات والحريق التي تعد جناية خطيرة، تتعلق حوادث القضية باجتماع افتراضي جرى في 3 أكتوبر 2024 حيث كان ويليامز يشغل منصب نائب رئيس البلدية لشؤون السلامة العامة.

اتهامات تهديد قاعة مدينة لوس أنجلوس

وفقًا للوثائق القانونية، قام ويليامز باستخدام هاتف شخصي وتطبيق Google Voice للاتصال هاتفياً برئيس أركان قسم الشرطة والإبلاغ عن تهديد بوجود قنبلة، وأفاد كذبًا بأنه تلقى اتصالاً يهدد بتدمير قاعة المدينة بسبب مزاعم سياسية، جاءت هذه الادعاءات خلال وقت حساس سياسياً وأثارت لتحقيقات مكثفة من قبل فريق مكتب التحقيقات الفيدرالية LAPD وعبر اتفاق الإقرار، اعترف ويليامز أنه لم يتلق أي تهديد فعلي، بل اخترع الحادثة وتسبب في استدعاء الشرطة لتحقيقات مكثفة في موقع القاعة.

تفاصيل الحادثة ودوافعها

الحادثة أدت إلى استجابة فورية من قوات الشرطة التي توجهت إلى قاعة مدينة لوس أنجلوس للتحقق من التهديد، وتم تفتيش القاعة بالكامل بحثًا عن أية آثار لوجود قنبلة، ومع ذلك لم يتم الكشف عن أي شيء يثير القلق، التحقيق الذي قادته الوكالات الفيدرالية كشف أن ويليامز هو المصدر الرئيسي لهذا التهديد الوهمي، بينما لم يتم الإعلان عن دوافع واضحة لهذا السلوك، إلا أن المدعين أكدوا أن هذا التصرف يلحق ضررًا بالأمان العام، كما تسبب في إحراج سياسي ومخاطر إضافية لوكالات التنفيذ التي استجابت فورًا للبلاغ الوهمي.

موقف السلطات من تصرفات ويليامز

البيانات التي صدرت عن مسؤولين عديدين أعربت عن شجبها القوي للأفعال التي قام بها ويليامز، خاصة كونه كان يشغل منصبًا رسميًا يتطلب الالتزام بالمهنية والمسؤولية، من ناحيته شدد المدعي العام الأمريكي بيل إيسايلي على أن التهديدات المزيفة بأعمال عنف تفاقم المخاوف السياسية والأمنية أثناء الأزمات، مشيرًا أيضًا إلى أنه تسعى السلطات لضمان الالتزام بالقوانين والحفاظ على سلامة السكان، بينما أعرب مساعد المدير في مكتب التحقيقات الفيدرالي أكيل ديفيس عن قلقه الشديد إزاء قيام مسؤول حكومي بانتهاك الثقة العامة وتصنيع تهديد يتعارض مع واجباته.

حكم ينتظر نائب رئيس البلدية السابق

من المتوقع أن يواجه ويليامز عقوبة السجن الفيدرالي لمدة قد تصل إلى 10 سنوات كحد أقصى، كما تم إحالته للحكم النهائي في الأسابيع المقبلة حيث سيظهر للمرة الأولى أمام القضاء، خلال هذه الفترة أُعلن عن إيقافه إداريًا عن منصبه مباشرة بعد اكتشاف التحقيقات المبدئية تورطه، وتمت تسمية نائب جديد لرئاسة بلدية لوس أنجلوس لشؤون السلامة العامة لتعويض الفراغ الإداري الذي أحدثه هذا الموقف، القضية تُبرز أهمية رفع المسؤولية العالية لدى المسؤولين الحكوميين تجاه الأمن القومي والخدمات العامة التي يعتمد عليها المجتمع.