«انهيار جديد» الليرة السورية أمام الدولار هل يستمر الصعود بالسوق السوداء

تراجع الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي يستمر بقوة، وسط حالة من القلق والترقب بين السوريين، حيث تشهد الأسواق المحلية تقلبات حادة في أسعار الصرف، مع استمرار تثبيت مصرف سورية المركزي للسعر الرسمي دون تعديل.

الليرة السورية تواصل الهبوط والدولار يقترب من 10 آلاف ليرة

تشهد العاصمة دمشق تصدرًا في الأسعار، حيث بلغ سعر الدولار 9900 ليرة للشراء و10000 ليرة للمبيع، مما يعكس اضطرابًا متزايدًا في السوق السوداء، في ظل ارتفاع الطلب على الدولار لحماية المدخرات من التدهور المستمر للقيمة الشرائية لليرة، ووسط غياب أي تدخل فعلي من الجهات الرسمية لضبط السوق.

حلب وحمص واللاذقية تعاني تقلبات مشابهة

حلب وحمص وحماة، إلى جانب طرطوس واللاذقية، شهدت نفس المشهد مع اختلافات طفيفة، حيث يتراوح سعر الدولار في هذه المدن قرب حدود 10 آلاف ليرة، بفارق لا يتجاوز 100 ليرة بين مدينة وأخرى، وحتى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة مثل إدلب ودير الزور لم تسلم من الضغط، مما يشير إلى تأثير واسع لحركة الدولار في السوق السوداء، وزيادة التحديات الاقتصادية المحلية.

التفاوت في الحسكة والقامشلي بفعل العوامل المحلية

في شمال شرق البلاد، وتحديدًا الحسكة والقامشلي، كانت الارتفاعات أقل حدّة مقارنة بالمناطق الأخرى، إذ سجل الدولار أسعارًا بين 10000 و10100 ليرة، ويرجع ذلك إلى تأثير العوامل المحلية مثل النشاط التجاري وكثافة التحويلات الواردة من الخارج، التي تلعب دورًا رئيسيًا في استقرار العرض مؤقتًا.

تغيير في أسعار العملات الأجنبية الأخرى

لا يقتصر التقلب على الدولار فقط، بل يمتد إلى العملات الأجنبية الأخرى، حيث سجل اليورو ارتفاعًا كبيرًا ليصل إلى 11190 ليرة للشراء و11290 للمبيع في دمشق، بينما استقرت الليرة التركية بين 252 و257 ليرة سورية، ورغم ذلك، لم يشهد سعر الدولار أمام الليرة التركية تغيرًا كبيرًا، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في تركيا مقارنة بالسوق السورية.

مصرف سورية المركزي يواصل تثبيت السعر الرسمي

في ظل هذه الاضطرابات، حافظ مصرف سورية المركزي على سعر الصرف الرسمي عند 11000 ليرة للشراء و11110 ليرة للمبيع، ورغم محاولات ضبط السوق، إلا أن الفارق الكبير بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء يعكس ضعف هذا التثبيت في التأثير على الواقع الاقتصادي وانتشار المضاربات.

التقلبات تضعف القدرة الشرائية للسوريين

مع استمرار تدهور الليرة السورية، يعاني المواطنون من ارتفاع غير مسبوق في تكلفة المعيشة، التي باتت تمثل تحديًا يوميًا للأسر السورية، فالأسعار تشهد زيادات متواصلة في كافة السلع الأساسية، ما يزيد الضغوط الاقتصادية على المواطنين، ويهدد بمزيد من الانكماش الاقتصادي الناتج عن فقدان الثقة بسوق الصرف المحلي.

  • أسعار الدولار تسجل قفزات يومية كبيرة
  • تفاوت بين المدن بفعل التأثيرات المحلية
  • انخفاض القدرة الشرائية للأسر السورية