دمى لابوبو بين البراءة والرعب.. غموض يثير فضول الكبار والصغار

في عصر تهيمن فيه الشاشات على حياة الجميع، نجحت دمية “لابوبو” في لفت الأنظار بشكل استثنائي؛ فقد تحولت من مجرد لعبة إلى ظاهرة عالمية تجذب الكبار والصغار على حد سواء، خاصة في أستراليا حيث يتوافد الناس مبكرًا إلى متاجر “بوب مارت” للحصول عليها؛ وتتمتع هذه الدمية بطابع يجمع بين البراءة والرعب، ما يجعلها فريدة من نوعها.

ظاهرة دمية لابوبو بين الطفولة والرعب

تعد دمية لابوبو من أكثر الألعاب إثارة للجدل؛ إذ صممها الفنان كاسينغ لونغ مستوحياً من الأساطير الإسكندنافية، وجمع في تصميمها بين ملامح الطفولة البريئة والعناصر الغريبة والمخيفة؛ ولابوبو ظهرت للمرة الأولى عام 2019، لكنها عادت في عام 2025 بقوة لتصبح محط اهتمام كبير، خاصة مع ارتفاع أسعار النسخ النادرة التي وصلت إلى 1580 دولارًا أستراليًا في الأسواق الإلكترونية.

تنتشر دمية لابوبو ضمن صناديق عمياء، ما يزيد من عنصر التشويق لدى المشترين، ويجعل تجربة اقتنائها ممتعة وغامضة، كما اكتسبت شهرتها من ظهورها في أيدي نجمات عالميات مثل “ليسا” من فرقة بلاك بينك و”ريانا”، مما عزز مكانتها كرمز ثقافي يجمع بين الطفولة والرعب.

تأثير دمية لابوبو على ثقافة الكبار والصغار

لا يقتصر تأثير دمية لابوبو على الأطفال فقط، بل تجاوز ذلك ليشمل الكبار الذين يرون فيها تعبيرًا عن حالة من الحنين الطفولي والهروب من ضغوط الحياة اليومية؛ فقد أصبحت رمزًا يعكس العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والثقافة الحديثة، حيث تمزج بين الطرافة والغرابة والرعب.

تشير الباحثة الأميركية جوزدي جونكو بيرك إلى أن هذه الظاهرة تدل على رغبة الناس في الهروب إلى عالم أبسط وأقل تعقيدًا، وهو ما تبرزه دمية لابوبو التي تمثل طفولة مشوشة تحيط بها أجواء من الغموض والتشويق.

لماذا تحظى دمية لابوبو بشعبية واسعة؟

  1. تصميم فريد يجمع بين البراءة والرعب مما يثير الفضول.
  2. توزيعها عبر صناديق عمياء يزيد عنصر المفاجأة والتشويق.
  3. ارتباطها بنجمات عالميات يمنحها شعبية لدى البالغين.
  4. تكرار ظهورها كظاهرة ثقافية تعكس توجهات المجتمع.

تُعد دمية لابوبو نموذجًا لظاهرة ثقافية تجمع بين الطفولة والرعب والهوس الذي يصيب الكبار؛ إذ أصبحت أكثر من مجرد لعبة، بل رمزًا يعكس أبعادًا نفسية واجتماعية في زمن تسوده التكنولوجيا والحنين إلى البساطة؛ هذه الدمية المستوحاة من الأساطير والفانتازيا تستمر في جذب آلاف المعجبين حول العالم، ما يجعلها ظاهرة تستحق الدراسة والتأمل في تأثيراتها.