«اتفاق تاريخي» سلاح المخيمات في لبنان هل سيُسحب منتصف يونيو

أعلنت الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية عن البدء بتنفيذ خطة لسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بدءًا من منتصف يونيو/ حزيران، وذلك من خلال اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى لبنان. جاء هذا القرار كخطوة محورية لتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، وأكد المسؤولون على أهمية تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لتنفيذ هذه المبادرة على أرض الواقع.

سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان

تم الاتفاق على هذه الخطة خلال لقاءات جمعت مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين، حيث تم الإعلان عن تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذها. وأوضح بيان أصدره مكتب رئيس الحكومة اللبنانية أن الاتفاق يتضمن تسليم الأسلحة في إطار جدول زمني محدد مع اتخاذ خطوات مباشرة لتحسين حقوق اللاجئين الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية. تمت الإشارة إلى أن الخطوة الأولى ستبدأ في مخيمات بيروت، على أن تُستكمل المرحلة في المخيمات الأخرى بوقت لاحق، مما يعكس رغبة مشتركة لتحقيق تنسيق فعال بين الطرفين.

الآثار المتوقعة لعملية سحب السلاح

سحب السلاح من المخيمات يمثل نقطة تحوّل إيجابية في العلاقات اللبنانية الفلسطينية، حيث يعزز هذا الإجراء من استقرار الأمن داخل المخيمات ويساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان. وصرّح رئيس الحكومة نواف سلام بأن هذه الخطوة تؤكد التزام لبنان بحصر السلاح بيد الدولة، مما يعني إنهاء أي ظواهر مسلحة خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية. وأشار إلى أن التنفيذ الفعلي لهذه الخطة يمثل فرصة لتحقيق تطور ملموس في حياة اللاجئين المقيمين بالمخيمات.

تفاهمات جديدة لحصر السلاح

وفقًا للبيان المشترك الصادر بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، فإن هذه الخطوة تعكس التزامًا واضحًا من كلا الطرفين بإنهاء وجود السلاح خارج سلطة الدولة. يذكر أن المخيمات الفلسطينية لطالما كانت تُدار أمنيًا من قبل الفصائل الفلسطينية بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى اتفاق القاهرة عام 1969. مع ذلك، لم تكن هذه التفاهمات كافية لتفادي بعض المشكلات الأمنية التي تسببت في توتّر العلاقات بين الدولة اللبنانية وسكان تلك المخيمات.

أبرز التحديات الأمنية في المخيمات

تعتبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، مثل مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا، مناطق معقّدة أمنيًا، حيث إنها تضم فصائل فلسطينية مثل حركة فتح وحماس إلى جانب آخرين، بالإضافة إلى تواجد بعض المطلوبين أمنيًا. ويأمل المسؤولون بأن يسهم سحب السلاح من هذه المخيمات في تعزيز الأمن وحماية السكان، لا سيما في ظل مطالب دولية متزايدة بالسيطرة على كل أشكال التسلّح غير الرسمي في لبنان، بما يشمل حزب الله أيضًا.

إحصائيات حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان