«تراجع ملحوظ» الليرة تواصل انخفاضها لليوم الثاني وسط تساؤلات عن الأسباب

تشهد أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار استمرارًا في التراجع لليوم الثاني على التوالي، مما يعكس تقلبًا واضحًا في السوق السوداء. سجلت أسعار الصرف في دمشق ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأمس، ليبلغ سعر “دولار دمشق” حوالي 9900 ليرة للشراء و10000 ليرة للمبيع، وهو ما يعكس ارتفاعًا بقيمة 150 ليرة خلال تعاملات اليوم.

تراجع سعر صرف الليرة في مختلف المناطق السورية

لم يقتصر هذا التراجع على دمشق فقط، بل امتدت التأثيرات إلى باقي المناطق السورية. في حلب وحمص وحماة، وأيضًا في مدن الساحل كطرطوس واللاذقية، استقرت الأسعار حول 10000 ليرة للمبيع بفارق بسيط لا يتجاوز 100 ليرة. الوضع ذاته تكرر في إدلب وريفها، وعفرين ومنبج، إلى جانب المناطق الشرقية مثل الرقة ودير الزور.

وضع أسعار الصرف في الحسكة والقامشلي

سجل الدولار في الحسكة والقامشلي ارتفاعًا أقل بقليل عن باقي المناطق، حيث تراوح سعر الصرف ما بين 10000 ليرة للشراء و10100 ليرة للمبيع، مما يعكس تفاوتًا نسبيًا بالمقارنة مع باقي المناطق. هذا التفاوت الطفيف في أسعار الصرف يظهر نتيجة عوامل محلية تؤثر على حركة الطلب والعرض في السوق السوداء.

أسعار صرف العملات الأجنبية الأخرى مقابل الليرة السورية

إلى جانب الدولار، تأثر سعر اليورو كذلك بتراجع قيمة الليرة السورية، حيث تراوح سعر صرف اليورو في دمشق ما بين 11190 ليرة للشراء و11290 ليرة للمبيع. أما بالنسبة لليرة التركية، فسجلت أسعار الصرف مقابل الليرة السورية ما بين 252 ليرة للشراء و257 ليرة للمبيع. في حين أن الليرة التركية مقابل الدولار بقيت عند 37.93 ليرة للشراء و38.93 ليرة للمبيع، مما يشير إلى استقرار نسبي في قيمة العملة التركية.

السعر الرسمي المعلن للدولار مقابل الليرة السورية

على الرغم من تلك التغيرات الملحوظة في السوق السوداء، حافظ السعر الرسمي المعلن من قبل مصرف سورية المركزي على استقراره، حيث تم تثبيت سعر شراء الدولار عند 11000 ليرة سوريا، وسعر المبيع عند 11110 ليرة. يثير هذا التفاوت الكبير بين السوق السوداء والسعر الرسمي تساؤلات حول سياسات ضبط سوق العملات في البلاد.

  • تحركات سعر صرف الليرة تؤثر على القوة الشرائية للمواطنين
  • ارتفاع الدولار يعكس زيادة في طلب العملات الأجنبية في السوق الموازي
  • عدم استقرار الأسعار يتسبب في تقلبات اقتصادية ملحوظة

يظهر التباين الكبير بين أسعار الصرف الرسمية والواقعية في السوق السوداء مدى عمق الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد وتحكم المضاربات في السوق المحلي.aktadır