ترامب يقلص موظفي وزارة التعليم إلى النصف في خطوة تهدف لتفكيك الوزارة بالكامل

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلنت وزارة التعليم الأميركية البدء في تنفيذ خطة لتسريح نصف موظفيها، تنفيذاً لتعهد الرئيس دونالد ترامب بتقليص دور الحكومة الفدرالية ونقل مسؤولية التعليم إلى حكومات الولايات. يأتي هذا التحرك ضمن سياسة تهدف إلى إلغاء الوزارة بالكامل، ما يعكس توجهات الحزب الجمهوري الداعية لتقليص البيروقراطية الحكومية.

خطة تسريح موظفي وزارة التعليم الأميركية

بدأت الوزارة بإغلاق مكاتبها الإقليمية في عدة مدن أميركية، وجرى منع الموظفين المسرَّحين من دخول المباني اعتباراً من اليوم الأربعاء. أفادت تقارير بأن إشعارات التسريح وُزِّعت بشكل مفاجئ، وأُخطِر الموظفون بتطبيق القرار الفوري والذي يمنعهم من العودة للمكاتب بعد الساعة السادسة مساء الثلاثاء. تأتي هذه الإجراءات ضمن خطوات تدريجية لتفكيك الوزارة تنفيذاً لوعود ترامب أثناء حملته الانتخابية، والتي وصف فيها الوزارة بأنها “بيروقراطية غير ضرورية”.

انتقادات حادة لإلغاء وزارة التعليم

القرار قوبل برفض واسع النطاق من قبل نقابات المعلمين ومنظمات المجتمع المدني. وصفت رئيسة الجمعية الوطنية للتعليم، بيكي برينغل، هذا التصرف بأنه “تخريب متعمد” لنظام التعليم العام، محذّرة من أن القرار سيؤدي إلى أضرار مستدامة تؤثر على الطلاب، المعلمين، والبرامج المخصصة لدعم المناطق الفقيرة. وأشارت إلى أن غياب الوزارة يعني تفكيك المبادرات المركزية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في أنحاء الولايات المتحدة.

الخطوات المستقبلية لتفكيك الوزارة

التقارير تشير إلى أن إدارة ترامب تعتزم إصدار أمر تنفيذي يمنح وزيرة التعليم السلطة القانونية لتنفيذ خطوات إضافية نحو تفكيك الوزارة بالكامل. من المتوقع أن يتم نقل مسؤولية التعليم والإشراف عليه إلى حكومات الولايات بشكل كامل، في خطوة تتماشى مع السياسات الجمهورية التي تركز على تقليص البيروقراطية الفدرالية وتعزيز سيطرة الولايات. وعلى الرغم من الضغوط الرافضة، أكدت وزيرة التعليم ليندا مكمان أن هذا القرار لا رجعة فيه، لكنها شددت على أن الموظفين المسرّحين سيستمرون بالحصول على رواتبهم ومزاياهم حتى وقت لاحق.