«أول 100» سوق الأسهم ماذا حدث تحت إدارة الرئيس ترامب؟

تفاعل سوق الأسهم بشكل ملحوظ خلال أول 100 يوم من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث شهدت الأسواق حالة من التقلبات بسبب القرارات الاقتصادية التي تبنتها الإدارة الجديدة. تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بدفع عجلة الاقتصاد الأمريكي نحو الصعود، لكنه تبنى سياسات جمركية أثرت بشدة على الأسواق المالية العالمية، مما وضع سوق الأسهم الأمريكية في موقف صعب يتراوح بين الركود والهبوط الحاد.

كيف كان أداء سوق الأسهم في أول 100 يوم من ولاية ترامب؟

خلال أول 100 يوم من تولي ترامب الرئاسة، انخفضت الأسهم الأمريكية بنسبة تقارب 8% مع تباطؤ النمو العالمي وزيادة التوترات التجارية. أثرت الحروب التجارية والرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكسيك بشكل كبير على أداء الأسواق، وهو ما دفع الأسهم إلى حافة الهبوط في العديد من القطاعات. رغم هذا، شهدت الأسواق بعض التعافي في أبريل بعد إعلان الرئيس تأجيل بعض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا فقط، مما بعث برسالة مختلطة إلى المستثمرين بين التفاؤل والحذر.

التقلبات في سوق الأسهم خلال ولاية ترامب

شهدت الأسواق الأمريكية تقلبات ملفتة للنظر خلال أول 100 يوم من ولاية ترامب الثانية. تأثر مؤشر السوق الأمريكي بشدة حيث انخفض بأكثر من 10% في جلستين متتاليتين أوائل أبريل، ثم حقق مكاسب تتجاوز 9% خلال يوم واحد فقط. على سبيل المثال، قفزت أسهم شركة آبل بنسبة 15% تقريبًا، وارتفعت أسهم تسلا بنسبة 23% بفضل القرارات السياسية التي دعمت الصناعات التقنية والحد من الرسوم الجمركية.

تأثير الرسوم الجمركية على سوق السندات

كانت السندات الحكومية الأمريكية في مواجهة تطورات كبيرة بسبب الرسوم التي فرضتها الإدارة الأمريكية، حيث ارتفعت عائدات السندات بشكل ملحوظ نتيجة المخاوف بشأن التضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي. يُعزى ذلك إلى قرار المستثمرين بالاتجاه نحو الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية، خاصة في بيئة تشهد تقلبًا حادًا في الأسواق المالية. تشير توقعات الاقتصاديين إلى أن التأثير التضخمي للرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في عائدات السندات خلال الأعوام القادمة.

الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق

مع تأثر سوق الأسهم بالرسوم الجمركية والمخاوف من الركود، توجّه العديد من المستثمرين إلى شراء الذهب كوسيلة للتحوّط من المخاطر الاقتصادية. ارتفع سعر الذهب من 2755 دولارًا للأونصة في يناير إلى أكثر من 3450 دولارًا في أبريل، مما يعكس زيادة الاعتماد عليه كأصل آمن. هذه الارتفاعات جاءت استجابةً مباشرة للتوترات التجارية والمخاوف بشأن التضخم.

العملات المشفرة وسوق الأسهم في أول 100 يوم

تأثرت العملات المشفرة خلال الأيام الأولى من ولاية ترامب، حيث تراجعت أسعار البيتكوين مع العزوف عن المخاطرة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة 9%. بعد تأجيل قرار الرسوم الجمركية، تعافت العملات المشفرة نسبيًا، لكن موجة التقلبات استمرت نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة.

الفرص الاستثمارية وتوزيع القطاعات

شهدت القطاعات المختلفة تباينًا كبيرًا في الأداء، حيث تفوقت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية على القطاعات الأخرى، محققة نسبة ارتفاع تقارب 4%. يعتبر هذا القطاع أقل عرضة للرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية مقارنة بالأسهم التقديرية، مما دفع المزيد من المستثمرين للاعتماد عليه كخيار مستقر نسبيًا.

خلاصة أداء الأسواق العالمية والمحلية

بالنظر إلى الأسواق الدولية، تفوقت الأسواق الصينية والأوروبية على السوق الأمريكية خلال الربع الأول من عام 2024. هذا الأداء يُعزى إلى المخاوف من تآكل مكانة الأسواق الأمريكية بسبب السياسات التجارية. ومع ذلك، تظل رؤية المستثمرين العالمية مترقبة للتغيرات حيث يعتمد الاستقرار الاقتصادي بشكل كبير على مناورات الإدارة الأمريكية تجاه الرسوم الجمركية.