شهد الذهب العالمي ارتفاعًا كبيرًا على مدار الأيام الماضية وسط حالة من التوتر المالي في الولايات المتحدة، ويأتي هذا الارتفاع ليحقق أعلى نسبة نمو أسبوعية منذ شهر ونصف، حيث سجلت أوقية الذهب مستويات غير مسبوقة مدفوعة بالتغيرات الاقتصادية العالمية، ويُعد الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة التي تقدم الحماية للمستثمرين في أوقات التقلب المالي، وهو ما انعكس على أسواق المعادن الثمينة عالميًا.
ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الأوضاع الاقتصادية
سجل سعر أوقية الذهب ارتفاعًا حادًا بنسبة 1% ليصل إلى أعلى مستوى عند 3334 دولارًا للأونصة مقارنة بافتتاح تداولات اليوم عند 3297 دولارًا، ويتداول حاليًا عند 3327 دولارًا، كما ارتفعت قيمته خلال الأسبوع بنسبة 3.8%، مما ساهم في تعويض الخسائر السابقة التي عانى منها بسبب التفاؤل بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أدى سابقًا إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تأثرت أسواق الذهب بشدة حين أعلنت مؤسسة موديز ترقية تصنيفها الائتماني لخفض تصنيف الولايات المتحدة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على السندات الأمريكية لصالح الذهب كاستثمار آمن، مما جعله أكثر جاذبية في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وأظهرت البيانات أن الأوضاع المالية العالمية تؤثر بشكل كبير في تحديد اتجاه أسعار المعدن النفيس.
تراجع الدولار وأثره على أسعار الذهب
شهدت الأسواق المالية تراجعًا ملحوظًا في قيمة الدولار الأمريكي بنسبة بلغت 1.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما أثر بشكل مباشر على زيادة جاذبية الذهب بالنسبة للحائزين على العملات الأخرى، وقد ارتبطت هذه الانخفاضات في سعر الدولار بتزايد ضغوط الديون الأمريكية وارتفاع السندات المباعة، مما ساهم في زيادة الطلب على الذهب كمنتج آمن لتخزين القيمة.
هذا التراجع في قيمة الدولار يعكس حالة من القلق بشأن السياسات المالية الأمريكية، التي تشمل فرض رسوم إضافية وثقل الأعباء الديونية، كما تسببت المناقشات الأخيرة في الكونغرس بشأن خطط التوسع المالي في زيادة حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، مما عزز بدوره الاهتمام بالذهب.
الطلب الاستثماري على الذهب يتزايد
شهدت الأسواق دعمًا ملحوظًا من بيانات لجنة تداول السلع الآجلة التي أظهرت زيادة عقود شراء الذهب من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية بهدف المضاربة، حيث ارتفع حجم العقود بمقدار 746 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 13 مايو، في حين زادت عقود البيع بمقدار 2034 عقدًا، ويُظهر التقرير عودة قوية للطلب على الاستثمار في الذهب بعد التراجع المؤقت الذي حدث في الأسابيع الماضية.
وأوضح التقرير أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية ساهمت بشكل كبير في تعزيز قيمة الذهب، إذ تُعتبر هذه التوترات مصدرًا إضافيًا لعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، ما يدفع المستثمرين بشكل طبيعي نحو الذهب كخيار مميز في مثل هذه الظروف غير المستقرة.
مستقبل أداء الذهب العالمي
يُتوقع أن يستمر الذهب في الحفاظ على قوته السعرية فوق مستوى 3000 دولار للأونصة في ظل تعدد العوامل المؤثرة مثل التوترات الجيوسياسية وارتفاع الديون الأمريكية والسياسات الاقتصادية التي تشهد تغيرات متلاحقة، حيث يُمثل الذهب الحماية للمستثمرين ضد تقلبات الأسواق وتدهور العملات، ومن المنتظر أن تستمر مؤشرات الطلب على المعدن النفيس في الاتجاه التصاعدي مدفوعة بتغير سياسة الأسواق المالية.
«زيادة جديدة» في أسعار الذهب.. عيار 21 يسجل ارتفاعاً ملحوظاً اليوم 13 مايو
«ضحك يومي» كوميديا CN العربية تقدم متعة للجميع بأسلوب مميز
“عيش الإثارة”.. كيف تشاهد كلاسيكو برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني 2025
الأهلي يواجه قرار 15 مايو.. هل ينجو من خصم الثلاث نقاط؟
أسعار البنزين والسولار اليوم بعد الزيادة: تفاصيل جديدة تهمك
فرصة ما تفوّتها: الإجازات 2025 في الجزائر وجدول العطلات والمدارس الكامل
زيارة توني بيوليس إلى الزمالك: رادار يكشف التفاصيل والأسباب الكاملة
«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع عالميًا وتزيد قلق المستثمرين حول المستقبل