«قفزة تاريخية» أسعار الذهب اليوم تسجل أعلى مستوى مع استمرار المخاوف المالية

تشهد أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة، حيث يتجه المعدن النفيس لتحقيق أعلى نسبة مكاسب أسبوعية منذ أكثر من شهر ونصف، يأتي ذلك وسط تجدد المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، مما زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن للاستثمار، وتأثرت الأسواق بهذه التغيرات بالرغم من الأجواء الإيجابية المتعلقة بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم وتأثيراتها

الأسواق شهدت تقلبات كبيرة هذا الأسبوع، حيث سجلت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا بنحو 1%، وبلغ سعر أونصة الذهب العالمي 3334 دولار بعد أن بدأ التداول عند 3297 دولار، ويتداول حاليًا عند مستوى قريب من 3327 دولار، ويعد هذا التحرك انعكاسًا للعديد من العوامل الاقتصادية التي شملت تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية من قبل مؤسسة موديز، مما دفع المستثمرين لتقليل تركيزهم على السندات الحكومية وزيادة الطلب على المعدن النفيس.

كما شهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا مدفوعًا بالقلق من ارتفاع مستويات الديون الأمريكية والضغوط المتعلقة ببيع سندات الخزانة، وهو ما أسهم بصورة مباشرة في تعزيز القيمة السوقية للذهب كملاذ آمن وسط الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

تفصيل أسعار الذهب اليوم محليًا

محليًا، تفاوتت أسعار الذهب بين الفئات المختلفة، حيث سجل عيار 24 حوالي 5337 جنيهًا، بينما وصل سعر عيار 21 إلى 4670 جنيهًا، ويعتبر هذا العيار من الأكثر طلبًا وشيوعًا في السوق المصرية، أما عيار 18 فسجل 4030 جنيهًا، وعيار 14 بلغ سعر 3113 جنيهًا، في حين سجل سعر الجنيه الذهب 37360 جنيهًا، ويجدر بالذكر أن ارتفاع أسعار الذهب اليوم محليًا يأتي كنتيجة مباشرة لتأثير السوق العالمي إلى جانب الطلب المحلي.

العيار السعر
عيار 24 5337 جنيهًا
عيار 21 4670 جنيهًا
عيار 18 4030 جنيهًا
عيار 14 3113 جنيهًا
الجنيه الذهب 37360 جنيهًا

كيف تتأثر الأسواق بتغير أسعار الذهب اليوم

مع ترقب نهاية الأسبوع، تشير البيانات إلى أن أسعار الذهب قد ترتفع بنسبة 3.8% لتعويض الخسائر التي لحقت بها الأسبوع الماضي، حيث تراجع الطلب العالمي على الذهب بعد التفاؤل الكبير بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، هذا الاتفاق ساهم في زعزعة الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب، إلا أن إعادة النظر في الوضع المالي للولايات المتحدة والتغييرات الناتجة عنها أعادت الذهب إلى الواجهة كخيار استثماري قوي.

من جانب آخر، يعتبر بيع السندات الحكومية الأمريكية والتراجع الذي سجله الدولار أمورًا إضافية دفعت الأسواق نحو الذهب، لا سيما أن انخفاض العملة الأمريكية عزز القيمة السعرية للمعدن الأصفر، ومع استمرار هذه التطورات، يظل الذهب وجهة رئيسية للمستثمرين الذين يبحثون عن استقرار طويل الأجل وسط توترات الأسواق المالية.

على الرغم من التحسن الطفيف في بعض البيانات الاقتصادية العالمية، فإن القلق بشأن ارتفاع الديون العامة في الولايات المتحدة والتراجعات التي سادت أسواق السندات كان له تأثير كبير دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.