«تحقيق عاجل» الشرطة الكورية الجنوبية تصادر هواتف الرئيس السابق للكشف عن الأدلة

أصدرت الشرطة الكورية الجنوبية قرارًا بمصادرة هواتف الرئيس السابق يون سوك يول المحمولة، بالإضافة إلى سجلات خوادم هواتف الأمن الرئاسي المرتبطة بفترة ولايته، يأتي هذا الإجراء كجزء من التحقيقات المستمرة التي تستهدف كشف تفاصيل وتورط يون وشخصيات أخرى في مزاعم حول منع تنفيذ أحد أوامر التوقيف التي صدرت بشأنه، هذه القضية أصبحت حديث الساعة في كوريا الجنوبية وجذبت أنظار الجهات الرقابية والمعنية.

مصادرة هواتف الرئيس السابق المحمولة

قامت وحدة التحقيقات الخاصة التابعة للشرطة بمصادرة هاتفين كانا لدى الرئيس السابق يون سوك يول، تمثلت الهواتف المصادرة في هاتف مخصص للعمل وآخر آمن كانت تتم من خلاله المكالمات الحساسة، كما قامت أيضًا بالاستيلاء على سجلات إلكترونية تمت استعادتها من خادم جهاز الأمن الرئاسي، وقد تم تقديم هذه السجلات طواعياً من قبل الجهاز نفسه استجابةً لطلب التحقيقات، تهدف هذه الإجراءات إلى اقتفاء معلومات دقيقة عن محادثات ومراسلات متعلقة بقضية منع تنفيذ مذكرة توقيف.

تفاصيل تخص خادم هاتف الأمن الرئاسي

التحقيقات حول الخادم التابع لجهاز الأمن الرئاسي تم إجراؤها بواسطة فريق مشترك بين الشرطة والجهاز الأمني، استغرقت عملية التحليل الجنائي لهذه الخوادم ثلاثة أسابيع كاملة، وخلال هذه المدة تم استعادة معظم السجلات التي يحتفظ بها الخادم، تشير هذه السجلات إلى وجود مكالمات متبادلة ورسائل نصية بين يون، ونائب رئيس الجهاز الأمني كيم سونغ هون، وأطراف أخرى، تعكس هذه البيانات العلاقات والتوجيهات التي تمت بين الأطراف فيما يتعلق بمحاولة التحايل على أمر التوقيف.

تسليم السجلات طواعية من جهاز الأمن الرئاسي

أعلن جهاز الأمن الرئاسي أنه أقرّ بتقديم السجلات والمواد المطلوبة دون أي اعتراض، تظهر هذه الخطوة شفافية نسبية من الجهاز، حيث يعود القرار الذاتي بتسليم المعلومات إلى سعيهم لإثبات التعاون الكامل مع التحقيقات المستمرة، بالرغم من الأدلة التي تم استخراجها، إلا أن تساؤلات مستمرة تدور حول كيفية استخدام هذا الخادم في الماضي وخطورة هذه البيانات السرية بالنسبة للأمن القومي الكوري.

دلالة مصادرة الهواتف في التحقيقات

تمثل مصادرة الهواتف المحمولة للرئيس السابق وموظفي الأمن الرئاسي مرحلة هامة في التحقيق الجاري، حيث تعتبر الهواتف وسيلة رئيسية تحتوي على أدلة يمكن أن تلقي الضوء على كافة الاتصالات التي تمت أثناء الفترات الحرجة ذات الصلة بالقضية، الكشوفات المستخلصة من الخوادم والهواتف المصادرة قد تساعد بشكل كبير في تحديد الأطر الزمنية للقرارات والتواصلات التي حدثت، مما يضع الحقائق أمام الجهات القضائية.

التفاصيل التقنية للسجلات