«إنجاز جديد» تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يعزز التكامل الوطني

تمثل عملية تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية تقدمًا هامًا في تطوير قطاع التعدين بمصر، إذ يأتي هذا التحول كجزء من الجهود الرامية لتعظيم المساهمة الاقتصادية لهذا القطاع الحيوي، وقد أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، دعم هذا الانتقال الهام الذي يهدف إلى رفع مساهمة نشاط التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5-6% من أقل من 1% حاليًا، من خلال العمل التكاملي بين الجهات الحكومية والنيابية.

تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية

أوضح وزير البترول أن هذا التحول، الذي تم بموافقة مجلس النواب، يعبر عن انطلاقة جديدة تهدف لتعزيز استثمارات القطاع، حيث سيمكن هذا التغيير الهيئة من العمل بمرونة مع الحكومة والمستثمرين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جهود تحسين البنية التحتية وزيادة الإنتاجية، وقد استعرض الوزير خطة التحول في اجتماع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية بمشاركة العديد من المسؤولين البرلمانيين والمستثمرين، حيث تم الإشادة بالعمل المتكامل بين الحكومة والسلطات النيابية لتحقيق هذا المشروع الواعد.

فرص استثمارية واعدة في قطاع التعدين

أكد الوزير أن قطاع التعدين يمتلك جميع المقومات لتحقيق طفرة اقتصادية من بين هذه المقومات توفر التشريعات الجاذبة للاستثمار، والبنية التحتية المتطورة مثل الموانئ وشبكات الطرق، إضافة إلى تنوع الموارد المعدنية والطبيعة الجيولوجية المميزة لمصر، كما أشار الوزير إلى أن زيارة رئيس الوزراء لمنجم السكري تعد دعمًا حكوميًا واضحًا لتطوير قطاع التعدين بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من تلك الإمكانيات عبر الصناعات المختلفة، مثل الذهب، الفوسفات، النحاس والمعادن الأخرى.

خطوات لتعزيز الاستثمار وتحقيق القيمة المضافة

أشار ممثلو الحكومة والبرلمان إلى أن الهدف الرئيس من تحويل الهيئة إلى هيئة اقتصادية هو المرونة في التعاون مع المستثمرين، ولذا تعمل الوزارة على جذب استثمارات دولية جديدة من خلال إطلاق منصات رقمية تتيح للمستثمرين الوصول إلى البيانات الجيولوجية بسهولة، كما طُرحت مزايدات خاصة بالموارد التعدينية مثل الكاولين ورمال الزجاج، لإعطاء الأفضلية للشركات التي تقدم مقترحات تحقق قيمة مضافة عبر العمليات التحويلية والصناعية.

نماذج ناجحة للشراكات التعدينية

شهد قطاع التعدين شراكات مميزة مع كبريات الشركات العالمية مثل “أنجلو جولد أشانتي” و”باريك جولد”، مما يعزز الجاذبية الاستثمارية لمصر ويفتح الآفاق لاستكشاف المزيد من الموارد المعدنية، كما ركزت الوزارة على تطوير الخامات التعدينية الموجودة مثل الفوسفات، حيث عُقدت شراكات صناعية مع شركات محلية منها أسوان للأسمدة وأبوزعبل للأسمدة، بالإضافة إلى اتفاقيات تعكس الجهود المبذولة لتطوير الإنتاج وزيادة إيرادات الهيئة بعد تحويلها إلى هيئة اقتصادية.

تأثير تحويل الهيئة على تنمية قطاع التعدين

تسعى الوزارة عبر تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية لتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة للعاملين بالمجال، حيث تم استعراض تطورات الإنتاج خلال عام 2024-2025 التي أكدت زيادة الإيرادات، بالإضافة إلى النقاش مع القطاع الخاص والمستثمرين للوصول إلى حلول عملية تدفع عجلة الاستثمار إلى الأمام، هذا التوجه يحفز الصناعات التحويلية ويُحسن استغلال الثروات التعدينية لتعظيم العائد الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.