«تصعيد جديد» الهند وباكستان تشهدان اشتباكات وانفجارات وسط توتر متزايد

تشهد منطقة جنوب آسيا تصاعدًا بارزًا في التوترات بين الهند وباكستان، حيث أفاد سكان محليون في مدينة لاهور الباكستانية بسماع دوي انفجارات ضخمة صباح الخميس، وهي تأتي عقب سلسلة من الضربات الهندية التي استهدفت مواقع متعددة داخل باكستان وجامو وكشمير، مما أثار المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين.

تصعيد عسكري: 4 انفجارات تهز لاهور والاشتباكات مستمرة في كشمير

تعاني منطقة كشمير من تصاعد كبير في حدة الصراع بين الهند وباكستان، حيث أبلغت نيودلهي عن وقوع اشتباكات عنيفة باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة على طول خط السيطرة الفاصل بين البلدين، وأسفرت أعمال القصف الأخيرة الأربعاء عن مقتل 31 شخصًا بالجانب الباكستاني و12 بالجانب الهندي، ما يجعل الاشتباكات الحالية الأخطر منذ أكثر من عشرين عامًا، ورغم الجهود الدولية الداعية إلى ضبط النفس وتحقيق الاستقرار، يبدو أن التوتر بين الدولتين النوويتين يتصاعد بشكل مخيف.

الهجمات العسكرية والتصعيد الميداني

منذ التسعينيات، ارتبطت النزاعات بين الهند وباكستان بمنطقة كشمير المتنازع عليها، وحيث شهدت الشهور الماضية حوادث عسكرية دموية أبرزها الهجوم في الشطر الهندي من كشمير، وفي خطوة لافتة، أعلنت الهند تنفيذ ما وصفته بـ”ضربات دقيقة”، استهدفت مناطق يُزعم أنها تحتضن بنى تحتية لتنظيمات تمتد عبر الحدود، تم تدمير 9 مواقع على الأقل، وفق البيانات الهندية، ونتج عن ذلك موجة من الردود العنيفة من الجانب الباكستاني، حيث كلف رئيس الوزراء شهباز شريف، قواته المسلحة باتخاذ خطوات دفاعية قوية والرد بالمثل.

ردود فعل سكان كشمير والجانب الإنساني للتصعيد

على الجانب الباكستاني من كشمير، عانى السكان المحليون من تبعات الضربات الأخيرة، إذ أكد شهود عيان أنهم أجبروا على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان بعد أن بدأت عمليات القصف وإطلاق النيران بصورة مكثفة، روى راجا شهيد بشير، أحد السكان المحليين، معاناته مع الغارات الجوية التي هزت منطقته قائلاً: “انقطعت الكهرباء فجأة، وعندما خرجنا، وجدنا القذائف تسقط بالقرب من منازلنا”، ومع استمرار الاستفزازات المتبادلة، يبدو أن حياة المدنيين تُدمر تحت وطأة التوترات العسكرية في المنطقة.

التحركات الدبلوماسية في أعقاب التصعيد

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية استدعاء القائم بالأعمال الهندي لمقرها في إسلام آباد، للتأكيد على رفضها التام للهجمات الأخيرة واعتبارها انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد، وأوضح بيان الوزارة أن هذه التحركات الهندية تتعارض بشكل صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة والمعايير القانونية الدولية، مطالبة بوقف فوري للتصعيد العسكري، كما أكدت الحكومة الباكستانية أنها تحتفظ بحق الرد في التوقيت والمكان المناسبين، مما يعكس تصعيدًا جديدًا في العلاقات المتوترة بين البلدين.

إحصائيات الخسائر البشرية

الجانب عدد القتلى عدد المصابين
باكستان 31
الهند 12 57