«انتبه الآن» جلطة الرئة ما أعراضها وكيف يمكن اكتشافها بسرعة

تعرف جلطة الرئة بأنها من الحالات الطبية الطارئة التي تهدد الحياة بشكل جدي، تحدث نتيجة انسداد مفاجئ في شرايين الرئة بسبب جلطة دموية، مما يؤدي إلى خلل في تدفق الدم واضطراب في عملية التنفس ووظائف القلب، تعد هذه الحالة تحديًا حقيقيًا في المجال الطبي بسبب صعوبة تشخيصها في العديد من الأحيان

أسباب حدوث جلطة الرئة

تبدأ جلطة الرئة بسبب تكوّن جلطة دموية تسد شريانًا رئويًا رئيسيًا أو أحد فروعه الأصغر، من أهم المسببات الدموية للجلطة الرئوية هي اضطرابات تخثر الدم أو التجلطات الوريدية العميقة، يرتبط الأمر أيضا بحالات مثل الراحة المطولة في الفراش، بعد العمليات الجراحية الكبرى، أو أثناء السفر لمسافات طويلة، بالإضافة للعوامل الوراثية التي قد تزيد من تخثر الدم

من جانب آخر، تعد السمنة واحدة من العوامل المساهمة في ارتفاع خطر الإصابة بجلطة الرئة، فضلاً عن التدخين الذي يعزز من احتمالية تكوين الجلطات، بينما يواجه الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب واضطرابات الضغط خطرًا متزايدًا، لذا ينبغي الالتفات لهذه العوامل والحد منها عبر التحكم بنمط الحياة وعلاج المشكلات الصحية المسببة

الأعراض الشائعة لجلطة الرئة

تعتمد خطورة الأعراض الناتجة عن جلطة الرئة على حجم الجلطة ومدى تأثيرها، لكنها في الكثير من الأحيان تكون غير واضحة وقابلة للارتباك مع أمراض أخرى، من أبرز الأعراض ضيق التنفس الحاد الذي يظهر فجأة دون سابق إنذار، كما يعاني المريض من ألم في الصدر يزداد مع التنفس، السعال الذي قد يكون مصحوبًا بالدم يُعتبر إشارة تحذيرية أيضًا

تشمل الأعراض الأخرى تسارع ضربات القلب، الإغماء، التعرق الشديد، والشعور بالقلق أو الخوف بدون سبب واضح، لذلك من الضروري استشارة طبيب فور ظهور أي من هذه العلامات لاتخاذ التدابير اللازمة للكشف المبكر وتلقي العلاج المناسب

كيفية التشخيص والعلاج

يمثل التشخيص الدقيق لجلطة الرئة العامل الأساسي للتعامل مع الحالة بشكل آمن، يبدأ التشخيص عبر الفحص الإكلينيكي متبوعًا بإجراء صور أشعة مثل التصوير المقطعي بالصبغة أو اختبار الأشعة السينية للصدر، بالإضافة إلى اختبارات الدم التي تكتشف ارتفاع نسبة بروتين D-dimer الذي يشير إلى وجود جلطات دموية

يتوفر عدة طرق لعلاج جلطة الرئة تعتمد على شدة الحالة، منها الأدوية المميعة للدم مثل الهيبارين والأدوية المذيبة للجلطات، في الحالات الحرجة قد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات الجراحية لإزالة الجلطة، بينما يتم التعامل مع الحالات الأقل حدة باستخدام أدوية خافضة لتخثر الدم لفترات طويلة

الوقاية من جلطة الرئة

للوقاية من جلطة الرئة يجب التركيز على مراقبة الوزن وتجنب السمنة المفرطة عبر نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، شرب كميات كافية من الماء أثناء السفر الطويل يساعد بشكل كبير في تقليل فرصة حدوث الجلطات الدموية، كما يُنصح بالإقلاع عن التدخين كونه من المحفزات الأساسية للإصابة بهذه الحالة

ينبغي على الأشخاص المعرضين لمخاطر الجلطات مثل مرضى القلب أو الملتزمين بالراحة المطولة في الفراش الاهتمام بالنصائح الطبية والاستشارة الدورية مع الأطباء المختصين، فالوقاية دائمًا أسهل من العلاج