وزير الخارجية السعودي: السعودية ترفض تمامًا أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من وطنهم

تأكيداً لموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لأي توجه يتضمن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما أكدت على أهمية العودة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. جاء هذا الموقف على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في مؤتمر صحفي لمجموعة الاتصال الخاصة بغزة على هامش منتدى أنطاليا.

موقف المملكة: رفض تهجير الفلسطينيين

المملكة العربية السعودية، ممثلة بوزير خارجيتها، شددت على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يجب أن يتم عبر تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في أرضه. رفض الوزير أي محاولات تهدف إلى إخراج الشعب الفلسطيني من وطنه أو تغيير التركيبة السكانية في المناطق المحتلة. هذا الموقف يعكس الالتزام السعودي الدائم ودعمه للمواقف العربية والإسلامية تجاه القضية.

جهود لوقف إطلاق النار في غزة

على صعيد الأوضاع في غزة، أشار الأمير فيصل بن فرحان إلى الحاجة الملحة والضرورية لتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار. كما أثنى الوزير على الجهود التي تبذلها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة للتوصل إلى توافق يضمن عودة الاستقرار إلى المنطقة. هذه المساعي تكشف عن دور المملكة في دعم جهود الوساطة التي ترمي إلى إنهاء التصعيد العسكري والإنساني المستمر في القطاع.

التزام المملكة بالسلام الشامل

في تصريحاته الختامية، أعرب الوزير عن التزام المملكة بمبدأ تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية. وأكد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة دون وضع حد للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. كما شدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإنهاء حالة العنف والالتزام بمسار سلام يضع حداً للصراعات الدامية.

تلخص مواقف المملكة العربية السعودية رؤيتها الواضحة لحل القضية الفلسطينية على أسس العدالة والمساواة، مع دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. من خلال هذا التوجه الراسخ، تُثبت المملكة دورها المحوري في الدبلوماسية الإقليمية والعالمية.