دمية لابوبو الوجه البريء لحقيقة مقلقة تتحول إلى جنون عالمي يهدد سلامة الأطفال

تحولت دمية لابوبو إلى ظاهرة عالمية خلال أشهر قليلة، حيث أصبحت أكثر من مجرد لعبة للأطفال؛ فهي تمثل رمزًا للغرابة والتصاميم غير التقليدية التي تجذب مختلف الأعمار، وتُستخدم كإكسسوار موضة، كما تُقتنى بأسعار مرتفعة في الأسواق العالمية، لكن هذه الدمية أثارت مخاوف نفسية وصحية لدى خبراء النفس بسبب تأثيراتها على الأطفال.

ظاهرة دمية لابوبو وتأثيرها النفسي على الأطفال

تُعد دمية لابوبو من أشهر الدمى التي اجتاحت الأسواق مؤخرًا، وبرزت بتصميمها الفريد الذي يجمع بين البراءة والغموض، حيث تتميز بابتسامة واسعة وأسنان حادة مع أذنين طويلتين، ما يجعلها تحمل تأثيرات بصرية وعاطفية معقدة على الأطفال، بحسب مختصين نفسيين وصفوا دمية لابوبو بأنها “السم في العسل”.

وقد أشار استشاريون نفسيون إلى أن ملامح الدمية قد تُربك الأطفال في مرحلة التكوين العقلي، إذ قد يؤثر الدمج بين المظهر البريء والعناصر المخيفة على إدراك الطفل للجمال والأمان، مما قد يسبب اضطرابات عاطفية طويلة الأمد، خصوصًا في الأعمار المبكرة.

انتشار دمية لابوبو وتحوّلها إلى أيقونة عالمية

بدأت قصة دمية لابوبو عام 2015 على يد الفنان الهولندي-الصيني كاسينغ لونغ، مستلهمًا تصميمها من الفلكلور الإسكندنافي بأسلوب ساخر وغريب، ثم دخلت شركة بوب مارت الصينية في عام 2019 لتحولها إلى لعبة قابلة للجمع تُباع في صناديق مغلقة، مما أضاف عنصر التشويق للمقتنين.

في عام 2024، ارتفعت شهرة لابوبو عالميًا بعد ظهورها كإكسسوار لدى نجمات عالميات مثل ليسا من BLACKPINK وريهانا، حيث أصبحت ظاهرة موضة تجذب آلاف المعجبين حول العالم، وحققت مبيعات تجاوزت 87 مليون دولار في النصف الأول من العام، مع انتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.

تحذيرات الأخصائيين والأسواق والأسعار الخيالية لدمية لابوبو

رغم النجاح الكبير، حذر خبراء النفس من إدمان الأطفال على دمية لابوبو وتأثيراتها السلبية، حيث يُعتبر الهوس بتجميع الدمى وفتح الصناديق المغلقة سلوكًا قهريًا يؤثر على الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، مع تحذيرات من اضطرابات عاطفية بسبب تصميم الدمية الذي يخلط بين اللطافة والرعب.

تتفاوت أسعار دمية لابوبو بين 13 إلى 16 دولارًا في الأسواق العادية، لكنها قد تصل إلى آلاف الدولارات للإصدارات النادرة، مما أدى إلى ظهور سوق سوداء لنسخ محدودة، الأمر الذي يعكس الهوس المتزايد بها ويزيد من المخاوف حول تأثير هذا الهوس على الأطفال والمراهقين.