«عاجل الآن» زلزال يهز القاهرة والإسكندرية فما حجم التأثير؟

شهد سكان القاهرة والإسكندرية صباح اليوم شعورًا بهزة أرضية وقعت شمال شرق جزيرة كريت بقوة بلغت 6.1 درجة على مقياس ريختر، ويأتي هذا الحدث بعد زلزال مماثل وقع شمال مدينة رشيد الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من احتمالية تكرار هذه الزلازل في المناطق القريبة من اليابسة المصرية.

زلزال شمال شرق جزيرة كريت

أوضح الخبير الجيولوجي وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن هذا الزلزال يعد الثاني من نوعه في المنطقة خلال فترة وجيزة، حيث شهد شرق البحر المتوسط زلزالًا قويًا مؤخرًا مما يشير إلى نشاط زلزالي ملحوظ، ووفقًا لشراقي، فقد وقع الزلزال على بعد 600 كيلومتر من مدينة الإسكندرية وبعمق يصل إلى 60 كيلومترًا، وهو ما ساهم في تقليل تأثيره على المناطق البرية القريبة.

تفاصيل نشاط الزلازل في منطقة كريت

لم يكن هذا الزلزال حدثًا منفردًا، إذ تبعته مجموعة من الهزات الارتدادية التي تراوحت شدتها بين 2.3 و3.5 درجة على مقياس ريختر، كما شهدت المنطقة الأسبوع الماضي زلزالًا آخر بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر ووقع على عمق 75 كيلومترًا، ويبعد الزلزال المذكور حوالي 500 كيلومتر من مدينة الإسكندرية، مما يوحي بأن منطقة شمال جزيرة كريت تشهد نشاطًا زلزاليًا متزايدًا يستوجب مراقبة دقيقة.

تأثير عمق الزلازل على قوتها

أشار شراقي إلى أن عمق الزلزال يلعب دورًا حاسمًا في تحديد مدى تأثيره على المناطق البرية، على الرغم من قوة الزلزال البالغة 6.1 درجة، فإن وجوده على عمق 60 كيلومترًا تحت سطح البحر ساهم في تقليل الآثار السلبية له على المناطق المحيطة، يمكن لهذا العمق أن يمتص جزءًا من الطاقة الزلزالية قبل أن تصل إلى سطح الأرض، مما يقلل بشكل كبير من حجم الأضرار المحتملة.

تكرار الزلازل في شمال شرق كريت

تمثل منطقة شمال شرق جزيرة كريت نقطة زلزالية نشطة، وتاريخيًا تُعتبر من المناطق التي تشهد نشاطًا دوريًا نتيجة لتقاطع الصفائح التكتونية في البحر المتوسط، ويمثل هذا التكرار المستمر دليلًا على أهمية متابعة النشاط الجيولوجي في هذه المنطقة والتعامل مع أي احتمالية لتأثيرات مستقبلية يمكن أن تؤثر على المدن الساحلية المصرية كالإسكندرية ورشيد.

معلومات موجزة حول الزلزال

التفصيل القيمة
قوة الزلزال 6.1 درجة على مقياس ريختر
العمق 60 كيلومترًا
الموقع شمال شرق جزيرة كريت
المسافة من الإسكندرية 600 كيلومتر
الهزات الارتدادية 2.3 إلى 3.5 درجة

دور الدراسات الجيولوجية في توقع الزلازل

يُبرز هذا التكرار المستمر أهمية وجود برامج مراقبة زلزالية متطورة في المنطقة، حيث يمكن للدراسات الجيولوجية أن تساعد في التنبؤ بالتغيرات الزلزالية المحتملة وتقديم خطط استجابة سريعة، كما يمكن لهذه الدراسات أن تُسهم في الحد من المخاطر التي قد تنتج عن الزلازل خاصة إذا اقتربت من المناطق المأهولة بالسكان مثل القاهرة والإسكندرية، مما يقلل من احتمالات الأضرار المادية والبشرية.