«تراجع جديد» أسعار الذهب تفقد مكاسبها مع ارتفاع قيمة الدولار

شهدت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم انخفاضًا ملحوظًا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال أسبوعين في الجلسة السابقة، حيث أثرت قوة الدولار الأمريكي بشكل سلبي على جاذبية المعدن النفيس، هذا التراجع جاء كنتيجة مباشرة لزيادة قوة الدولار، مما أثر أيضًا على حركة المعادن النفيسة الأخرى، لتسجل قيمًا متفاوتة في الأسواق العالمية؛ التفاصيل في السطور القادمة.

تأثير قوة الدولار على سعر الذهب

سجل الذهب انخفاضًا في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليبلغ 3303.82 دولار للأوقية، بعد أن حقق خلال الجلسات السابقة أعلى مستوياته منذ التاسع من الشهر الجاري، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب هي الأخرى تراجعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 3304.10 دولار، يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل العملات الرئيسية، وهو ما يزيد من كلفة شراء الذهب للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، وبالتالي يضع ضغوطًا هبوطية على السوق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر الانخفاض على الذهب فقط، بل تأثرت المعادن النفيسة الأخرى بالتغيرات في السوق، حيث شهدت الفضة انخفاضًا مقداره 0.7% لتصل إلى 33.14 دولار للأوقية، بينما تراجع سعر البلاتين بنسبة مماثلة ليستقر عند 1068.97 دولار، وهبط البلاديوم بشكل أكبر بمقدار 2% ليصل إلى 1015.97 دولار، هذه الانخفاضات تعكس تقلب الأسواق التي تعتمد بشكل كبير على عوامل اقتصادية كالطلب والعرض وسياسات البنوك المركزية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في تحديد أسعار الذهب يوميًا، حيث تؤثر على حركته بتقلبات واضحة، أبرزها:

  • قوة الدولار الأمريكي ومدى ارتفاعه أو انخفاضه مقابل العملات الأخرى.
  • مستويات الطلب العالمي على المعدن النفيس سواء للاستخدامات الصناعية أو الاستثمارية.
  • بيانات الفائدة التي تصدرها البنوك المركزية وتأثيرها على قرارات المستثمرين.
  • الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية، والتي قد تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب أو المعادن النفيسة الأخرى.

مقارنة أسعار الذهب والمعادن الأخرى

المعدن السعر الحالي (دولار)
الذهب (للأوقية) 3303.82
الفضة (للأوقية) 33.14
البلاتين (للأوقية) 1068.97
البلاديوم (للأوقية) 1015.97

التوقعات المستقبلية لسعر الذهب

مع استمرار تأثير العوامل الاقتصادية العالمية وعلى رأسها تحركات الدولار وأسعار الفائدة، يظل الذهب موضع اهتمام هام للمستثمرين، التوقعات تشير إلى زيادة الطلب على الذهب في حالة تدهور أوضاع الأسواق الأخرى، بينما هناك احتمالية لتراجع أكبر إذا استمر الدولار في تعزيزه قوته أمام العملات الأخرى، ولم تتغير السياسة الاقتصادية الراهنة.