«تفاصيل كاملة» إعادة تشكيل القطيع الوطني من الأغنام وتحسين برنامج حمايته

ينطلق الورش الملكي الخاص بتطوير القطيع الوطني في المغرب ضمن رؤية استشرافية تهدف لتعزيز الثروة الحيوانية، والتي تعد أحد المحاور الجوهرية لتحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامة النشاط الرعوي. تأتي هذه الخطوة ترجمة للرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، حيث شهدت البنية الحيوانية في المملكة ضغطًا مناخيًا وإهمالاً أدى إلى حاجتها لتدخل عاجل يعزز مكانتها ويسهم في تحقيق استدامة النشاط القروي.

إعادة جدولة ديون مربي الماشية

تُعد جدولة ديون مربي الماشية الخطوة الأولى ضمن الورش الملكي لتطوير القطيع الوطني. تُلغي هذه المبادرة 50٪ من الديون التي تقل عن 100,000 درهم لصالح أكثر من 75٪ من صغار المربين، بالإضافة إلى إلغاء 25٪ من الديون التي تتراوح بين 100,000 و200,000 درهم. تعزز هذه الخطوات تحرير المربين من الأعباء المالية الثقيلة؛ مما يسمح لهم بالاستمرار في مجال تربية الماشية، كما تشمل هذه الجدولة إعفاء من فوائد التأخير، مما يمنح المربين فرصة جديدة لتنشيط أعمالهم وضمان مستقبل مستدام.

تقديم دعم مباشر للأعلاف

من أجل تجاوز تقلبات السوق وضمان توفر الأعلاف بأسعار مناسبة، يخصص الورش الملكي دعمًا كبيرًا للأعلاف الرئيسية. تم تحديد سعر الشعير عند 1.5 درهم للكيلوغرام، فيما يُدعم الأعلاف المركبة ليصل سعرها إلى 2 دراهم للكيلوغرام. قدّرت الكلفة الإجمالية لهذا الدعم بحوالي 2.5 مليار درهم، ما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتأمين احتياجات القطيع الوطني، ويهدف ذلك إلى تقليل الضغط المادي الذي يعاني منه مربي الماشية وتوفير مستلزمات الرعاية بأسعار معقولة.

ترقيم إناث الماشية ومنع ذبحها

يهدف برنامج الترقيم الوطني إلى حماية رأس المال الحيوي المتعلق بإناث الماشية، حيث يتم ترقيم ما يزيد عن 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز، مع صرف دعم مباشر بقيمة 400 درهم لكل أنثى مُرقّمة لم تُذبح. هذا الإجراء يعكس التزاماً بالحفاظ على الإنتاجية والخصوبة، ما يضمن تعزيز استدامة القطيع على المدى الطويل. يسهم البرنامج بشكل كبير في حماية الإناث من النقص ودعم الأسر الريفية التي تعتمد على الماشية في تحسين مصادر دخلها.

إطلاق حملات علاجية ووقائية وطنية

يشمل الورش الملكي حملات وقائية وطنية واسعة النطاق تستهدف علاج 17 مليون رأس من الماشية للوقاية من الأمراض التي قد تنتج عن تداعيات الجفاف والتغيرات المناخية. رُصدت لهذه الحملة ميزانية تتراوح بين 150 و200 مليون درهم، حيث تُعد هذه الخطوة سابقة في تاريخ الرعاية البيطرية للقطيع الوطني، لتضمن تحسين الصحة العامة للثروة الحيوانية وتخفيف أي مخاطر مستقبلية محتملة.

تأطير تقني وتحسين السلالات

يتم ضمن هذا المشروع الشامل إنشاء منصات متخصصة للتلقيح الاصطناعي ومواكبة تقنية مكثفة لتحسين جودة السلالات، مع برامج تستهدف رفع الإنتاجية وتحقيق عوائد أفضل للفلاحين. تُقدر التكلفة المخصصة لهذا المحور بحوالي 50 مليون درهم، ما يجعل الاستثمار في البنية الوراثية للقطيع عاملًا رئيسيًا لضمان استمرارية الإنتاج وتحقيق نتائج أفضل على المدى البعيد.

محور الدعم القيمة بالدرهم
إلغاء ديون صغار المربين 100,000
دعم الأعلاف الشعير والمركبة 2.5 مليار
تكلفة الحملات العلاجية 200 مليون
مشاريع تحسين السلالات 50 مليون