«زلزال قوي» يضرب مصر والقومية للزلازل تكشف تفاصيل وتحذر المواطنين

تعرضت جزيرة كريت اليونانية فجر اليوم إلى هزة أرضية قوية بلغت قوتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، وقد شعر بسلسلة التبعات سكان مصر خصوصًا في القاهرة الكبرى ومناطق الساحل الشمالي، ولم تُسجل أي خسائر مادية أو بشرية وفقًا لتقارير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

زلزال كريت وأثره على المناطق المصرية

ذكر الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، أن الهزة وقعت في الساعة 6:19 صباحًا بالتوقيت المحلي وعلى بعد نحو 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، وأوضح أن الزلزال تبعته 15 هزة ارتدادية كانت ضعيفة للغاية؛ إذ لم تتجاوز شدتها 3.5 درجة على مقياس ريختر، ونتيجة لضعف قوة الهزات الارتدادية لم يشعر بها المواطنون في المناطق المتأثرة، وشدد الدكتور الهادي على أهمية النظام المتقدم للشبكة القومية للزلازل في رصد الأحداث بدقة لتقديم استجابات سريعة لأي طارئ محتمل.

أهمية الشبكة القومية لرصد الزلازل في حماية مصر

الشبكة القومية لرصد الزلازل تُعد واحدة من أكثر المنظومات تطورًا عالميًا في مجالها، وتمتاز بالدقة في تسجيل الهزات الأرضية والتنبؤ بها، ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإنه تمت متابعة الزلزال الأول ورصد كافة الهزات الارتدادية بدقة عالية بفضل تجهيزات المحطات المنتشرة في أنحاء مصر، ويتضح أن التقنيات المتطورة وأجهزة الرصد الحديثة لها دور محوري في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية عبر تقديم إنذارات مبكرة وتحليل شامل للتطورات.

موقع مصر وتأثيره على النشاط الزلزالي

أكد الدكتور شريف الهادي أن موقع مصر الجغرافي يجعلها بعيدة عن الأحزمة الزلزالية السبعة النشطة عالميًا، ولهذا فإن احتمالية التعرض لزلازل قوية تظل منخفضة نسبيًا، ولكن قربها من مناطق زلزالية نشطة مثل خليج السويس، خليج العقبة، والبحر الأحمر، يجعلها عرضة لهزات أرضية متوسطة بين الحين والآخر، واشار إلى أن هناك جهودًا مستمرة لرفع كفاءة أنظمة الرصد للتعامل مع أي حركة زلزالية مفاجئة.

تاريخ الزلازل في مصر والتعامل مع الظواهر الطبيعية

يمتلك المصريون خبرة عريقة في التكيف مع الظواهر الطبيعية مثل الزلازل، وقد سجلت مصر على مدار تاريخها الطويل وثائق تتعلق بالزلازل منذ العصور الفرعونية، والتي تُعتبر من أقدم التوثيقات عالميًا، ومع بداية القرن العشرين تطور الرصد العلمي للزلازل بما يواكب التطورات العالمية، بالإضافة إلى ذلك، تعمل الطواقم المتخصصة للرصد على مدار الساعة لضمان استجابة سريعة لأي حدث طارئ، مدعومة بنظام رصد شامل ودقيق يساعد في حماية المواطنين.

جهود المعهد القومي للبحوث الفلكية لسلامة المواطنين

أشار الدكتور شريف الهادي إلى التزام الجهات المعنية بمتابعة الأنشطة الزلزالية، وتطوير آليات التعامل مع تأثيراتها على المواطنين، وأكد أن فرق العمل الوطنية تستجيب سريعًا لأي مستجدات بالتنسيق مع الأجهزة المختلفة، والهدف الرئيسي لهذه الجهود هو تعزيز أمان المواطنين وطمأنتهم بشأن مستوى الحماية والاستعداد لأي ظروف طارئة.