«عاجل الآن» النفط ينخفض لأدنى مستوى بأسبوع بسبب قرارات أوبك+

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بالسوق الأوروبية خلال الأيام الأخيرة، مدعومة بالضعف المستمر في قيمة الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات العالمية، حيث عزز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من المخاوف بشأن الاستقرار المالي لأكبر اقتصاد عالمي، مما دفع توجهات المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تلك التحديات الاقتصادية الحالية.

أسعار الذهب اليوم وتوجهات المستثمرين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.9% لتصل إلى ما يعادل 3,345.46 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لأسعار المعدن النفيس منذ أسبوعين، بعد أن استهلت التداولات عند مستوى 3,315.39 دولار، مسجلة تراجعًا إلى أدنى مستوياتها عند 3,309.70 دولار في بعض الجلسات، وقد استند هذا الصعود إلى التراجع المستمر الذي يشهده الدولار الأمريكي، حيث يواصل المستثمرون دعم الذهب كخيار استثماري موثوق.

ضعف الدولار الأمريكي وتوقعات السياسات المالية

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين مسجلًا 99.34 نقطة، مما يعكس استمرار هذا التضاؤل في قوة العملة الأمريكية وإقبال المستثمرين على الابتعاد عن المخاطرة، ويرجع تراجع الدولار بشكل جزئي إلى الحذر السائد بشأن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية ومواقف صانعي السياسات النقدية لخفض أسعار الفائدة مستقبلًا لتعزيز الاقتصاد المتباطئ.

توقعات خفض الفائدة ودوافع دعم الذهب

اقترح الرئيس الأمريكي السابق دعم سياسات تخفيض الفائدة سريعًا، فيما أكد بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على ضرورة إجراء تخفيضات محدودة لتعزيز استقرار سوق العمل، ووفقًا لأداة “فيد ووتش”، يتم تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو عند مستويات منخفضة تبلغ 5%، بينما تبلغ فرص الإبقاء على الفائدة دون تغيير نحو 95%، ومع تسعير توقعات خفض بواقع 25 نقطة أساس في يوليو بنسب أعلى، فإن هذه الأحداث تمثل عوامل دعم قوية لامتداد زخم ارتفاع أسعار الذهب.

تحليلات أسعار الذهب المستقبلية

أبرز المحللون أن ضعف الدولار الأمريكي والتوترات الاقتصادية المتصاعدة يدفعان لتوجهات صعودية لأسعار الذهب على المدى المتوسط والطويل، بينما قد تتراجع هذه الوتيرة في حالة ظهور أخبار إيجابية تتعلق بالتجارة العالمية، كما أكدت التحليلات اليومية على قوة المعدن النفيس في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، ومن المتوقع أن يواصل المستثمرون توجههم نحو الأصول الآمنة مثل الذهب عند انخفاض المؤشرات الاقتصادية.

حيازات صناديق الذهب وسلوك المستثمرين

شهدت حيازات صندوق SPDR Gold Trust الأكبر عالميًا انخفاضًا مؤخرًا بنحو 1.72 طن متري لتصل إلى 919.88 طن، ما يوفر انعكاسًا واضحًا لسلوك المستثمرين، فبينما يتردد البعض في الحفاظ على مستوياته العالية بسبب تقلب الأسواق، يظل الذهب عاملًا رئيسيًا في استراتيجيات الاستثمار خلال فترات عدم اليقين بفضل دوره كملاذ آمن وسط الضبابية الاقتصادية.

أداء الذهب بين التقلبات وفرص النمو

مع تصاعد التحديات الاقتصادية المتعددة، يصبح الذهب الخيار الأفضل لحماية رأس المال من تقلبات السوق، ويظل الطلب عليه مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي واستمرار مخاطر الركود التضخمي، كما أن المستثمرين يترقبون بيانات اقتصادية هامة خلال الفترات المقبلة لتوضيح مدى التأثير المتوقع على الاتجاهات المستقبلية، سواء فيما يتعلق بأسعار الفائدة أو نمو الاقتصاد العالمي.