«استقرار الدولار» سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم الأحد 13 أبريل 2025 والتوقعات الاقتصادية القادمة

شهدت السوق السورية تقلبات واسعة في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث سجل سعر الدولار ارتفاعًا طفيفًا في السوق السوداء اليوم الأحد الموافق 13 أبريل/نيسان 2025، يأتي ذلك في ظل تغيرات مهمة تمر بها البلاد وخاصة في قطاع الطاقة، الذي يمثل حجر الزاوية لأي إصلاح اقتصادي مستقبلي ويؤثر بشكل كبير على القطاعات الأخرى.

سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية اليوم

أعلن البنك المركزي السوري عن أسعار صرف مستقرة للدولار والعملات الأجنبية في البنوك الرسمية، حيث قام بتثبيت سعر الدولار عند 12,000 ليرة للشراء و12,120 ليرة للبيع، فيما أعلن عن أسعار مختلفة للعملات الأخرى:

  • بلغ السعر الرسمي الوسطي للدولار 12,060 ليرة.
  • سعر صرف اليورو الرسمي سجل 13,176 ليرة للشراء و13,307 ليرة للبيع.
  • أما الليرة التركية فقد وصلت إلى 315.85 ليرة للشراء و319.01 ليرة للبيع.
  • في السوق السوداء سجل الدولار في دمشق وحلب 10,875 ليرة للشراء و10,975 ليرة للبيع.
  • بينما شهدت إدلب سعرًا مماثلًا لسعر دمشق وحلب، في حين ارتفع قليلاً في محافظة الحسكة ليصل إلى 10,900 ليرة للشراء و11,000 ليرة للبيع.

هذه التفاوتات في الأسعار بين السوق الرسمي والسوق الموازية أصبحت تعبّر عن تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية المحلية، فضلًا عن تأثير العوامل الخارجية على استقرار العملة المحلية، مما يضيف تعقيدًا أمام محاولات السيطرة على التضخم الحاصل.

تأثير سعر الدولار على قطاع النفط والطاقة

التحولات في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تؤثر بشكل مباشر على قطاع النفط والبنية التحتية للطاقة في سوريا، حيث أعلنت السلطات عن استئناف عمل مصفاة بانياس بعد توقف دام أربعة أشهر بفعل نقص الإمدادات النفطية، وقد جاء ذلك عقب وصول شحنات جديدة من النفط الخام إلى البلاد:

  • مصفاة بانياس تعد من أهم المرافق النفطية في سوريا، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 120 ألف برميل يوميًا؛
  • هذا التوقف كان نتيجة للاضطرابات السياسية والاقتصادية السابقة، إذ أثر على توفير المشتقات النفطية اللازمة بشكل كبير؛
  • وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية، تمت إعادة تشغيل المصفاة بعد نجاح الحكومة في تأمين النفط الخام من مصادر متعددة من خلال مناقصات طرحتها مؤخرًا.

يعكس هذا التطور أهمية قطاع الطاقة على الاقتصاد السوري، حيث يرتبط بتحقيق الاستقرار في توفير المواد الأساسية وينعكس على الاستهلاك اليومي للمواطنين وكذلك على مشاريع الدولة التنموية التي تحتاج إلى الوقود والطاقة بشكل أساسي لتشغيلها.

الفجوة بين السوق الرسمية والسوق السوداء

يعمق الفارق الكبير بين أسعار صرف الدولار في البنوك الرسمية والسوق السوداء الأزمة الاقتصادية، حيث تسعى الحكومة لتوحيد السوق لكن التضخم وازدياد الطلب على الدولار يزيد من العمق، إذ أن الفارق بين السوقين يعكس حالة عدم الثقة في العملة المحلية نتيجة الأزمات المتتالية:

المؤشر القيمة
السعر الرسمي 12,000 ليرة
السوق السوداء دمشق 10,875 ليرة
السوق السوداء الحسكة 11,000 ليرة

يبقى تأثير التفاوت بين السعرين حاضرًا على كافة المستويات الاقتصادية، حيث يعاني المواطنون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة لاعتماد السوق على السعر المرتفع للدولار في السوق السوداء، مما يزيد الضغوط على الأسر السورية ويضع تحديات أمام تحسين الاقتصاد الوطني.