«اتفاق جديد» العربية للتصنيع والزراعة تعززان التعاون في مجال التصنيع الزراعي

شهدت الهيئة العربية للتصنيع، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع اتفاقية هامة لإنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والحيوانية، وتبرز أهمية هذه المبادرة في تعزيز الزراعة العضوية وحماية البيئة من خلال استخدام تقنيات حديثة لإعادة تدوير المخلفات، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية ورفع كفاءة الموارد الطبيعية.

إنتاج السماد العضوي ودوره في الاستدامة البيئية

تأتي اتفاقية إنتاج السماد العضوي كخطوة استراتيجية تعزز من استخدام التكنولوجيا في التصنيع الزراعي، من خلال توليد قيمة اقتصادية من المخلفات الحيوانية والنباتية، تعتمد هذه الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع ومركز البحوث الزراعية على تكنولوجيا البيوجاز لتحويل المخلفات إلى موارد جديدة مثل الطاقة المتجددة والسماد عالي الجودة، مما يسهم في الحد من التلوث البيئي وترشيد استهلاك الموارد.

الهيئة العربية للتصنيع ودورها في التصنيع الزراعي

أكد اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة تلتزم بدعم الابتكار الصناعي وتعزيز شعار “صنع في مصر” بما يعكس رؤية الدولة المصرية في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما تعمل الهيئة على استثمار إمكانياتها الوطنية في مشروعات رائدة مثل إنتاج السماد العضوي باستخدام تقنيات متطورة تخدم الزراعة الحديثة، وهو ما يفتح آفاقاً واعدة للاستثمار ويسهم في تطوير الإنتاج الزراعي.

أهداف اتفاقية إنتاج السماد العضوي

• تحقيق الاستدامة البيئية عبر إعادة تدوير المخلفات العضوية
• دعم منظومة الزراعة العضوية وتحسين جودة التربة الزراعية
• خلق فرص عمل جديدة للمجتمعات الريفية
• توفير منتجات محلية بجودة عالية تقلل من التبعية للاستيراد
• زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج القومي وتوسيع الأسواق التصديرية

التعاون بين الهيئة ووزارة الزراعة

تمثل الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الزراعة نموذجاً للتعاون الحكومي الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وقد أكد اللواء مختار عبد اللطيف في كلمته خلال مراسم التوقيع على أهمية تعزيز التصنيع الزراعي والاستفادة من التكنولوجيا الوطنية، حيث ترتبط هذه المشاريع بتوجيهات استراتيجية لتحفيز الإنتاج المحلي ورفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة لمواكبة التطورات في القطاع الزراعي.

نتائج متوقعة لإنتاج السماد العضوي

من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في زيادة السعة الإنتاجية لمشروعات السماد العضوي بما يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في التصنيع الزراعي، كما سيتم تحسين جودة المنتجات الزراعية المصرية بشكل ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الخيارات التقليدية الملوثة للبيئة، ومن جهة أخرى تتيح هذه المبادرة تحسين أوضاع البيئة الريفية وخلق آفاق استثمار محلية تلبي احتياجات قطاع الزراعة.

القطاع الزراعي ودعمه للاقتصاد المصري

أكد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية دعم مشروعات التصنيع الزراعي وتعزيز البحوث العلمية في هذا القطاع، حيث يوفر التصنيع الزراعي قيمة مضافة تسهم في تحقيق أرباح اقتصادية وتحقيق فوائد متعددة مثل توفير العملة الصعبة وتوسيع الأسواق التصديرية، كما يعتبر هذا النوع من المشاريع خطوة نحو تحقيق التنمية الشاملة عبر تحسين الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى المعيشة في الأقاليم الريفية.