«زلزال كريت» مصر توضح تفاصيل الرسالة التطمينية للسكان عقب الهزة الأرضية

ضرب زلزال قوي جنوب جزيرة كريت اليونانية، حيث بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر وفقًا لتقارير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حدث الزلزال صباح الخميس وأثّر بشكل غير مباشر على مصر، حيث شعر به سكان العاصمة المصرية، إلا أن السلطات أكدت عدم وقوع أي أضرار أو تداعيات تُذكر.

زلزال جزيرة كريت وأهم التفاصيل

تم تحديد مركز الزلزال في البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 499 كيلومتراً شمال محافظة مرسى مطروح، وقد وقع الزلزال على عمق 68.91 كيلومتراً، وكانت إحداثيات مركزه عند خط عرض 35.70 شمالاً وخط طول 25.96 شرقاً، على الرغم من شعور سكان القاهرة به بسبب طبيعة تضخيم الموجات الزلزالية عبر التربة الطينية الرخوة، إلا أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما ذكرته الجهات المسؤولة.

الإجراءات المتخذة بعد زلزال جزيرة كريت

بعد وقوع الزلزال، أعلنت محافظة القاهرة أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة تابعا الوضع بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة والحماية المدنية، وفقًا للتقارير، تبين هدوء الحالة العامة واستمرار أعمال المتابعة لضمان أمان السكان، هذه الإجراءات تؤكد استعداد السلطات لأي طارئ ويبرز دور التنسيق المستمر بين الجهات المعنية.

السبب وراء الشعور بالزلزال في مصر

الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أوضح أن التربة الطينية الرخوة في منطقة القاهرة الكبرى تساهم في تضخيم الموجات الزلزالية التي تنتقل من مناطق بعيدة، وهذا ما يجعل السكان يشعرون بالزلازل حتى وإن كانت تبعد مئات الكيلومترات، مثل زلزال جزيرة كريت الذي شعر به سكان العاصمة المصرية رغم بعد مركزه.

تكرار الزلازل في جنوب جزيرة كريت

الزلزال الأخير الذي شعر به سكان مصر كان الثاني من نوعه في نفس المنطقة خلال ثمانية أيام فقط، حيث شهد البحر الأبيض المتوسط زلزالًا آخر في وقت سابق بنفس القوة تقريبًا، هذه النشاطات الزلزالية المتكررة تبرز أهمية مراقبة خطوط الصدع الزلزالي في البحر الأبيض المتوسط ودورها في توليد الزلازل.

بيانات الزلزال وتأثيراته

جهود التحذير والاستعداد للزلازل

الزلزال الأخير الذي ضرب جنوب جزيرة كريت يظهر أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الجيولوجية والجهات الحكومية لتوفير أنظمة إنذار مبكرة وتحسين وعي المجتمع بإجراءات السلامة في حال حدوث زلازل قوية، يشكل التنسيق بين مختلف الجهات، مثل غرفة العمليات المركزية والشبكات الوطنية للطوارئ، عنصرًا رئيسيًا في تقليل أضرار الكوارث الطبيعية وضمان سلامة السكان.