«أقوى كارثة» زلزال يهز هذه الدولة بعد 75 عامًا من الهدوء

شهدت منطقة كريت باليونان اليوم زلزالًا بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر، حيث وقع الزلزال على بعد 79 كم شمال شرق هيراكليون، وأكد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وخاصة في شمال القاهرة، شعورهم بالهزة الأرضية، وعليه، نستعرض في هذا المقال بعضًا من أقوى الزلازل المسجلة حول العالم وآثارها المدمرة.

أقوى زلزال على مر العصور

يتصدر زلزال جنوب تشيلي، المعروف أيضًا بزلزال “فالديفيا”، قائمة أقوى الزلازل التي ضربت الأرض عبر التاريخ، حيث وقع في 22 مايو 1960 ووصلت قوته إلى 9.5 درجة وفق مقياس ريختر، أدى هذا الزلزال المروع إلى وفاة نحو 1655 شخصًا وتشريد مليوني شخص آخر، وقد تسبب في دمار هائل بالبنية التحتية وترك خسائر اقتصادية تجاوزت 550 مليون دولار، كما نتجت عنه أمواج تسونامي مدمرة أودت بحياة أكثر من 230 شخصًا إضافيًا في مناطق بعيدة مثل هاواي واليابان والفلبين.
هذا الزلزال كان بمثابة تحذير للبشرية من قوة الطبيعة العاتية، حيث استمر الدمار لأسابيع، وشهدت المناطق المحيطة بمركز الزلزال نشاطًا زلزاليًا متكررًا لفترة طويلة.

زلزال فالديفيا في تشيلي

يمثل زلزال فالديفيا الذي ضرب تشيلي عام 1960 الحدث الأكثر قوة في تاريخ الزلازل المسجلة، تسبب الزلزال في خسائر بشرية ومادية هائلة، كما أثرت تداعياته بشكل خاص على المناطق الساحلية بسبب موجات المد العاتية التي وقعت، ضربت تسونامي هاواي بقوة غير مسبوقة، فيما جرفت المياه قرى بأكملها في الفلبين واليابان، وتأثر الاقتصاد التشيلي بشكل كبير نتيجة الخسائر التي لحقت بالقطاعات المختلفة مثل الزراعة والصيد.
بالإضافة إلى الدمار المباشر، أدى هذا الزلزال إلى تحفيز العلماء على المزيد من الأبحاث لتحليل تأثير الزلازل والكشف عن طرق لتخفيف الأضرار التي تتسبب بها مستقبليًا.

زلزال برنس ويليام ساوند

وقع زلزال برنس ويليام ساوند في ألاسكا عام 1964 وبلغت قوته 9.2 درجة على مقياس ريختر، ما يجعله ثاني أقوى زلزال مسجل في التاريخ، تسبب الزلزال وما تبعه من أمواج تسونامي في وفاة 128 شخصًا وإلحاق خسائر تقدر بنحو 311 مليون دولار، كما ألحقت الانهيارات الأرضية وتعطل شبكات المياه والاتصالات الكهربائية أضرارًا واسعة بالبنية التحتية.

• تأثر عدد من البلدات أبرزها أنكوراج، الواقعة على بعد 120 كم من مركز الزلزال، إذ شهدت المدينة تدمير العديد من المنشآت،
• استمرت الهزات الأرضية القوية لنحو ثلاث دقائق، ما كان كافيًا لإلحاق أضرار جسيمة،
• انهيارات أرضية أدت إلى تدمير الطرق الرئيسية وتعطيل عمليات الإنقاذ والإمداد بالمساعدات.

من الجدير بالذكر أن زلزال برنس ويليام ساوند سلط الضوء على أهمية تطبيق أنظمة بناء مقاومة للزلازل في المناطق المعرضة لهذه الظاهرة، حيث استفادت العديد من الدول من التجربة الأليمة لتطوير البنى التحتية وضمان سلامة المواطنين في حال حدوث كوارث طبيعية مشابهة بالمستقبل.