«عاجل الآن» زلزال قوي يضرب قبالة جزيرة كريت بقوة 6,1 درجات اليوم

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات قبالة جزيرتَي كريت وسانتوريني اليونانيتين، حيث تم تسجيل الهزة في الساعة 06:19 بالتوقيت المحلي، ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية فقد وقع الزلزال على عمق 68 كيلومترًا، كانت آثار هذا الزلزال محسوسة في مناطق بعيدة مثل أثينا ومصر، مما يعكس قوة النشاط الزلزالي في المنطقة التي تُعرف بأنها تقع على صدوع جيولوجية نشطة.

زلزال كريت وسانتوريني: تأثيراته الجيولوجية

يُعد النشاط الزلزالي الذي شهده محيط جزيرتي كريت وسانتوريني جزءًا من حركة الصفائح التكتونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، جزيرة كريت، وعلى الرغم من قوة الزلزال الذي ضرب شمال شرق هيراكليون، فإن عمقه الكبير يقلل من احتمال وقوع أضرار جسيمة، وفق ما أشار إليه أثاناسيوس ياناس مدير البحوث في معهد الجيوديناميكا بأثينا؛ كما طمأن السكان بأنه “ليس هناك سبب معين يدعو للقلق”، إلا أن السلطات مثل وحدات الإطفاء ارتفعت إلى حالة تأهب لمواجهة أي طارئ محتمل.

النشاط الزلزالي في منطقة بحر إيجه

تلقت منطقة بحر إيجه نصيبها العادل من الزلازل عبر التاريخ بسبب وجودها على تقاطع عدة صدوع جيولوجية، جزيرة سانتوريني في يناير وفبراير شهدت نشاطًا زلزاليًا استثنائيًا سجل آلاف الهزات الأرضية دفع بعض السكان إلى مغادرة المنطقة، ويعود أحد أهم تلك الزلازل إلى أكتوبر 2020، الذي أثر على جزيرة ساموس، حيث بلغت قوته آنذاك 7 درجات وأدى إلى خسائر بشرية شملت مقتل ما يزيد عن 100 شخص في تركيا واليونان.

دور السلطات اليونانية في التعامل مع زلزال كريت

رغم شعور السكان في العديد من المناطق مثل ريثيمنو ولاسيثي بهزات واضحة، إلا أن رد فعل السلطات المحلية كان سريعًا للتعامل مع التأثير الأولي للزلزال، تم استدعاء خدمات الطوارئ ووضعها في حالة استنفار لضمان سلامة السكان؛ أما في مدينة هيراكليون، فقد أكد رئيس البلدية أليكسيس كالوكيرينوس أن “الحياة شبه طبيعية” ورفضت الحاجة لإغلاق المدارس، مما يعكس استعدادًا عاليًا للتعاطي مع الأحداث الزلزالية؛

جدول يوضح أبرز الزلازل السابقة وآثارها

الزلزال التفاصيل
زلزال سانتوريني آلاف الهزات الأرضية في بداية 2023
زلزال ساموس 2020 بلغت قوته 7 درجات وأسفر عن مقتل 100+ شخص
زلزال كريت الحالي قوة 6.1 درجات، على عمق 68 كيلومترًا

استعدادات المستقبل لمواجهة الزلازل في كريت وسانتوريني

تُعدّ اليونان واحدة من أكثر الدول تضررًا من الزلازل بسبب موقعها الجغرافي، لذلك تركز الحكومة على تطبيق استراتيجيات طويلة الأمد تشمل تحديث نماذج الأبنية لاستيعاب الصدمات، وتعزيز أنظمة الطوارئ، وتوفير التوعية والتدريب للسكان في المناطق الأكثر عرضة، هذا يأتي بالتزامن مع تكثيف الأبحاث العلمية لاستباق تلك الزلازل عبر مراقبة الصدوع التكتونية وإجراء الدراسات التنبئية المستمرة.