شبح تهجير سكان غزة يعود مجددًا إلى الأردن مع تصاعد الحرب واستئناف النزاع

تعد استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة أزمة إنسانية تُهدد المنطقة بأسرها، وتشكل تحدياً كبيراً للدول العربية، وعلى رأسها الأردن ومصر، حيث يثير شبح تهجير سكان غزة القلق من عودة نكبة جديدة. وتوضح التحليلات أن إسرائيل باستمرار هجماتها على القطاع، تسعى لفرض ضغوط سياسية وإنسانية لتغيير المشهد السياسي في غزة وتقويض إدارة حماس.

الأردن ومخاوف تهجير سكان غزة

تتجدد المخاوف في الأردن من احتمال استئناف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة. ويرى خبراء أن هذا الملف الحساس يمثل تهديداً مباشراً للأردن والمنطقة، لا سيما مع دعم الولايات المتحدة لهذه الخطوة. في هذا السياق، أكد عضو مجلس الأعيان الأردني طلال صيتان أن بلاده، قيادة وشعباً، ترفض بشدة أي خطط تهجير، مشيراً إلى ضرورة تنشيط الجهود العربية لإيجاد ردع للمخططات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة.

تصاعد الخلافات العربية مع حماس

تُبرز التطورات الأخيرة وجود تباينات واضحة بين بعض الدول العربية وحركة حماس، التي تُتهم بإدارة الأزمة بما لا يخدم مصالح الشعب الفلسطيني. وتوضح التقارير أن هناك جهوداً عربية تقودها مصر وقطر للضغط على حماس لتقديم تنازلات تتعلق بمصير سلاح الحركة ومستقبل قطاع غزة. ومن جهة أخرى، تزداد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لمعلومات الإقليم، وسط عدم إبداء إسرائيل أي استجابة للتفاهمات المطروحة.

استمرارية الضغط الإسرائيلي

يرى المحللون أن إسرائيل تستخدم استئناف الحرب كوسيلة تفاوضية، في حين تواصل استراتيجيتها لتدمير قطاع غزة بشكل منهجي. ويشير الدكتور عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، إلى أن مشروع التهجير بات أداة ضغط متجددة، وما زالت إسرائيل تحاول البحث عن وجهات للمهجرين المحتملين تشمل دولاً ضعيفة مثل السودان والصومال.

في النهاية، تتطلب هذه الأزمة تعاملاً عربياً موحداً للضغط على المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات وتحقيق استقرار يمنع تداعيات إنسانية كارثية في قطاع غزة، ويُجنب المنطقة بأسرها حلولاً كارثية تهدد السلم الإقليمي.