«هزة قوية» زلزال بقوة 6.24 ريختر يضرب شمال مرسى مطروح على بعد 499 كيلومتر

في صباح يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية في جزيرة كريت، على بعد 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، ووصلت قوة الزلزال إلى 6.24 درجة على مقياس ريختر، وتم تحديد موقع الزلزال بدقة على خط العرض 35.70 شمالًا وخط الطول 25.96 شرقًا، وبعمق بلغ 68.91 كيلومترًا، لحسن الحظ، وردت تقارير تؤكد الشعور بالهزة دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.

تفاصيل زلزال جزيرة كريت وتأثيره

كشف الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، عن تفاصيل الهزة الأرضية التي وقعت في جزيرة كريت، حيث أشار إلى أن مركز الزلزال يبعد مسافة كبيرة تقدر بـ 499 كيلومترًا عن الأراضي المصرية، وهو ما يبرر انخفاض الشعور به مقارنة بهزات أقوى في نفس المنطقة، أضاف الدكتور أن الزلزال استمر لأقل من 15 ثانية، كما تم تسجيل تابعين ضعيفين لهذه الهزة الأرضية لم يكن لهما أي تأثير ملموس، مما يبرز مدى تحمل المناطق المصرية القريبة من مراكز الزلازل.

الشبكة القومية للزلازل في مصر

تعد الشبكة القومية للزلازل من أحدث وأهم أنظمة رصد الزلازل العالمية، إذ تتمتع مصر بتاريخ طويل ومميز في هذا المجال، يمتد لأكثر من 150 عامًا، إضافة إلى وثائق سجلت النشاط الزلزالي منذ أكثر من 5000 سنة وفقًا لما ذكرته الحضارة المصرية القديمة وكتب التاريخ، هذه الخبرة المتراكمة تمنح مصر مكانة متميزة وقدرة مميزة على التعامل مع الزلازل والاستجابة السريعة لها.
جدير بالذكر أن رصد الزلازل الحديث بدأ رسميًا مع بداية القرن العشرين، ومع تطور التكنولوجيا التخصصية، أصبحت الشبكة القومية للزلازل واحدة من الأدوات الرائدة التي تعتمد عليها الدولة لضمان أمان المجتمع وحمايته من الآثار السلبية للزلازل.

وضع مصر من الأحزمة الزلزالية

تُصنف مصر ضمن المناطق الآمنة نسبيًا فيما يخص الأحزمة الزلزالية، حيث أن البلاد بعيدة عن سبعة أحزمة زلزالية مشهورة عالميًا، ومع ذلك، فإن قربها الجغرافي من مناطق نشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلها عرضة للأثر غير المباشر لبعض الهزات الأرضية متوسطة القوة، يُعد تحسين مرونة المجتمع المصري وتطوير عمليات التأهب والاستجابة عاملاً حيويًا في تقليل الآثار الناجمة عن هذه الهزات.

خصائص زلزال جزيرة كريت

كيفية التعامل مع الزلازل في مصر

• تعزيز الوعي المجتمعي حول كيفية التصرف أثناء الزلازل وبعدها.
• تطوير البنية التحتية لضمان تحملها للهزات الأرضية.
• زيادة كفاءة وفعالية الشبكة القومية للزلازل لرصد وتحليل النشاط الزلزالي بسرعة.
• تحفيز الأبحاث العلمية المتعلقة بالزلازل وتأثيرها على البيئة والبنية التحتية.