«تفاصيل جديدة» الهزة الأرضية في مصر هل تأثرت المناطق الساحلية كاملة

وقع زلزال بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر في منطقة جزيرة كريت، وأثار تساؤلات حول خطورته وإمكانية حدوث هزات ارتدادية لاحقة، وقد تم تسجيل الهزة الأرضية بواسطة الشبكة القومية لرصد الزلازل، حيث كان على بعد 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.

زلزال جزيرة كريت وتأثيره على مصر

أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال وقع على عمق كبير في منطقة بعيدة عن السواحل المصرية، حيث لم يتسبب في أضرار على البنية التحتية أو الممتلكات داخل مصر، وأكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد أن الزلزال لم يشكل تهديدًا ملحوظًا بسبب بعد مركزه عن الأراضي المصرية، ولكنه أُحسّ بشكل طفيف في بعض المناطق الساحلية مثل محافظة الإسكندرية ومحافظة مطروح، وهو تأثير محدود وغير مقلق.

فترة الشعور بزلزال جزيرة كريت

أكد الدكتور شريف الهادي من قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الشعور بالهزة الأرضية التي تبعت زلزال جزيرة كريت تراوح بين 15 إلى 20 ثانية فقط، وهو ما يدل على ضعف تأثيره على الأرض المصرية، كما أشار إلى أن مثل هذه الهزات الارتدادية تكون أقل قوة وتتناقص تدريجيًا، مما يجعل احتمالية حدوث تأثيرات لاحقة قليلة جدًا ولا تحمل مخاطر كبيرة تُهدد سلامة المواطنين.

مدى خطورة النشاط الزلزالي بمنطقة البحر المتوسط

تُعتبر منطقة شرق البحر المتوسط من المناطق النشطة زلزاليًا نتيجة التقاء الصفائح التكتونية في هذا الجزء من العالم، وقد أشار الخبراء في المعهد القومي إلى أن تسجيل الزلازل في هذه المنطقة يُعد ظاهرة طبيعية لا تدعو للقلق، ومع ذلك يتم مراقبة النشاط الزلزالي باستمرار من خلال محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل لتقديم بيانات دقيقة وتقارير رسمية تُوفر الطمأنينة للمواطنين.

استعداد المعهد القومي لرصد الزلازل

يقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمراقبة النشاط الزلزالي في مصر والمنطقة المحيطة باستخدام شبكة حديثة لمتابعة وتحليل البيانات الزلزالية، ويعمل المعهد على تقديم تقارير دورية للجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين، بالإضافة إلى توفير إرشادات توعوية تساعد السكان في التعامل مع الزلازل والهزات الأرضية المحدودة التي قد تحدث من حين لآخر.

أمان البنية التحتية المصرية

على الرغم من النشاط الزلزالي المتكرر في منطقة البحر المتوسط، فإن البنية التحتية المصرية مصممة لتحمل الزلازل الصغيرة إلى المعتدلة، حيث أجريت الدراسات الهندسية والمراجعات لضمان استقرار المباني الكبيرة والمنشآت الحيوية ضد تأثير الهزات الأرضية، مما يعزز من أمان السكان ويقلل من المخاطر المحتملة الناجمة عن مثل هذه الظواهر الطبيعية.