الأمم المتحدة: اتهام إسرائيل بتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة المأزوم

تعد الأوضاع في قطاع غزة مصدرًا للقلق الدولي، حيث أكدت الأمم المتحدة أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين تشكل تهديدًا خطيرًا للسكان المدنيين. فالتضييق الخانق والإغلاق المستمر لمعابر القطاع يعوق الحياة اليومية ويهدد الحق في الحياة، ما دفع الأمم المتحدة إلى تصنيفه كعقاب جماعي وتجويع متعمد، مخالفًا للقوانين الإنسانية الدولية.

إسرائيل والتجويع الممنهج وفقًا للأمم المتحدة

أشارت الأمم المتحدة في تقاريرها إلى أن القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على معابر قطاع غزة تعرقل توريد الإمدادات الأساسية. كما اعتبرت قصف المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية جرائم حرب وفق القوانين الدولية. في ظل معاناة حوالي 60 ألف طفل فلسطيني من سوء التغذية، ونقص الموارد الأساسية، أكدت الأمم المتحدة أهمية التحرك العاجل لفتح المعابر وتأمين الإمدادات الضرورية.

تحديات القطاع الصحي في غزة

يُعد الوضع الصحي في قطاع غزة من أبرز الأزمات الناتجة عن الحصار الإسرائيلي، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية دعمها لعدد محدود من عمليات الإجلاء الطبي، بينما يواجه ما يزيد على 12,500 مريض تدهورًا صحيًا لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة. وتفاقم نقص الأدوية والمعدات الطبية الأزمة، في ظل الظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان.

نداءات دولية لحماية المدنيين

مع تصاعد حدة النزاع، دعت الجهات الدولية إلى حماية المدنيين وضمان احترام القوانين الإنسانية. الأمم المتحدة حذرت من الخطورة الكبيرة المترتبة على استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية. ولفتت الأنظار إلى نقص مياه الشرب في خيام النازحين، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر بشكل عاجل.

الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة يعكس ضرورة الضغط الدولي لتخفيف المعاناة المستمرة. لذلك، فإن المجتمع الدولي مدعو للالتزام بمسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لدعم المدنيين في القطاع وضمان وصول المساعدات دون عوائق.