«تحرك سريع» الحكومة تطمئن المواطنين بشأن الزلازل وتكشف تدابير الأمان

شهدت محافظات مصر خلال الأيام الأخيرة حالة من القلق بعد إحساس السكان بهزة أرضية جديدة صباح الخميس الماضى، حيث أحس بها معظم سكان القاهرة والمحافظات المجاورة، وتكرر النشاط الزلزالي أثار قلق المواطنين بشكل كبير، خاصة بعد مرور فترة وجيزة على الزلزال السابق، مما جعل العديد يعيشون أجواء من الترقب والخوف نتيجة الهزة المفاجئة.

النشاط الزلزالي في مصر

بحسب بيانات الشبكة القومية لرصد الزلازل، بلغت قوة الهزة الأرضية الأخيرة حوالي 6.24 درجة على مقياس ريختر، وحدثت على مسافة 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، وكان مركزها بعمق 68.91 كيلومتر تحت الأرض، وشعر بها السكان بوضوح تام في مختلف المناطق بعد أن وقعت في تمام الساعة 6:14 صباحًا واستمرت لحظات لم تتجاوز 21 ثانية فقط، وفي أعقاب الزلزال سارعت الأجهزة الحكومية إلى دراسة أسباب النشاط الزلزالي والتواصل مع المواطنين للحد من مخاوفهم، وقد ترافق الحدث مع حالة من الذعر دفعت البعض للخروج إلى الشوارع بحثًا عن الأمان.

عدم تسجيل خسائر جراء الهزة الأرضية

أعلنت الجهات المعنية أن الهزة الأرضية الأخيرة لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الإصابات، كما لم تسجل أي أضرار جسيمة في البنية التحتية أو المنشآت العامة، ومن جانبها أكدت الحكومة على جاهزيتها واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي توابع قد تحدث لاحقًا، كما أوضحت أن محطات الرصد الزلزالي المنتشرة بمختلف مناطق الجمهورية تعمل بدقة لقياس هذه الظواهر والتعامل معها فور حدوثها.

طبيعة النشاط الزلزالي في مصر

أكد الخبراء في الشبكة القومية للزلازل أن مصر لا تقع عادة ضمن مناطق النشاط الزلزالي العالي، ولكن قد تتعرض من وقت لآخر لهزات محدودة نظرًا للعوامل الجيولوجية المحيطة بمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، غالبية هذه الهزات تأتي متوسطة أو ضعيفة الشدة مما يجعل تأثيراتها طفيفة، الهزة الأخيرة أكدت محدودية الخطر حيث لم تنجم عنها أي آثار مدمرة، وفي هذا السياق يعمل الخبراء حالياً على تحليل البيانات التي تم جمعها لتحديد طبيعة أسباب الزلزال بشكل تفصيلي.

إرشادات للتعامل مع الهزات الأرضية

حرصت السلطات على توجيه المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الضرورية عند وقوع الهزات الأرضية، حيث جاءت التعليمات كما يلي:

• الابتعاد عن المباني المتصدعة لضمان السلامة الشخصية
• الحرص على الهدوء وعدم التزاحم عند الخروج إلى الشوارع
• الاستماع إلى التعليمات الرسمية عبر المصادر الموثوقة
• توفير خطوط ساخنة للإبلاغ عن أي طوارئ أو استفسار

وتم التأكيد على أهمية اتخاذ هذه التدابير لتقليل المخاطر وضمان حماية الجميع في حالة حدوث زلازل أو هزات ارتدادية مستقبلاً.

أهمية التخطيط لمواجهة الزلازل

تأتي هذه الجهود ضمن خطة وطنية واسعة تهدف إلى رفع جهوزية فرق الطوارئ ومؤسسات الدولة في مواجهة التقلبات الجيولوجية وتقليل التأثيرات السلبية لها على السكان والممتلكات، ويتم التنسيق الشامل مع الهيئات المعنية من أجل وضع أنظمة مراقبة متطورة لدراسة النشاط الزلزالي باستمرار وتوجيه الإنذارات اللازمة بشكل سريع وشامل.