«توضيحات رسمية» الزلزال لم يؤثر على البنية التحتية ولا توجد أضرار مؤكدة

شهدت مصر مؤخرًا زلزالًا كان من نتائجه شعور المواطنين في مختلف المناطق، وخاصة القاطنين في الأدوار العليا، بتأثير الهزة الأرضية، إلا أن هذا الزلزال لم يتسبب في أي أضرار أو خسائر مادية أو بشرية، وفقًا لتصريحات الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وأكد السيد الهادي أن الزلزال وقع في منطقة بعيدة نسبيًا عن مصر، مما قلل من تأثيره المباشر.

أحدث زلزال في مصر

ذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية أن الزلزال الأخير وقع في منطقة جزيرة كريت باليونان، على بعد حوالي 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، وقد حدث في الساعة السادسة و12 دقيقة صباحًا وفقًا لتوقيت القاهرة، وبالرغم من البُعد الجغرافي، إلا أن سكان القاهرة وبعض المحافظات الأخرى شعروا بالهزة الأرضية نتيجة طبيعة التربة الطينية الهشة التي تجعل الزلازل أكثر وضوحًا.

الكشف عن تفاصيل حدوث الزلزال

وقع الزلزال على بُعد أكثر من 700 كيلومتر من مدينة القاهرة، وأكد الدكتور شريف الهادي أن طبيعة التربة في دلتا النيل تُعزز الإحساس بأي هزة أرضية حتى لو كانت على مسافة بعيدة، وإن ذلك يعود إلى طبيعة الأرض الطينية، كما أشار إلى أن الهزة قد تكون أكثر وضوحًا بالنسبة لسكان الأبنية المرتفعة مقارنة بسكان الطوابق السفلى.

إرشادات حول التعامل مع الزلازل

أفاد الدكتور شريف الهادي أن التوعية بأخطار الزلازل وكيفية التصرف السليم أثناء حدوثها تُعد من الأمور المهمة التي يجب على الجميع معرفتها، وأضاف أن الصفحة الرسمية للمعهد القومي للبحوث الفلكية تُقدم دليلًا متكاملًا حول إرشادات وتوجيهات للمواطنين لتجنب أية مخاطر محتملة، ومن أهم التوجيهات الاطمئنان وعدم الذعر والتزام الأماكن الآمنة بالبناء فور حدوث أي هزة أرضية.

• الثبات والهدوء عند وقوع الزلزال
• الابتعاد عن النوافذ والمرايا والأشجار أو الأبنية القديمة
• التوجه إلى مناطق مفتوحة بمجرد الشعور بالهزة الأرضية

سبب شعور سكان مصر بالزلزال

أوضح الخبراء أن التربة الطينية الموجودة في دلتا نهر النيل تُعتبر سببًا رئيسيًا لشعور المواطنين بتأثير الزلزال، وهي تربة رخوة بطبيعتها، مما يُضخم من تأثير الهزات الأرضية، حتى وإن كانت الزلازل على مسافات بعيدة نسبيًا، بالإضافة إلى أن الزلازل الكبرى التي يتخطى مداها 6 درجات تكون محسوسة بشكل أوسع، وتظهر تأثيراتها بشكل أكثر وضوحًا في المناطق ذات البُنية الطينية الهشة.