«ارتفاع ملحوظ» خام البصرة يواصل النمو رغم تراجع أسعار النفط عالميًا

شهدت أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط ارتفاعاً ملحوظاً، رغم التراجع الذي سجلته أسعار النفط في الأسواق العالمية، هذا التحرك يعكس عوامل متعددة تؤثر مباشرة على ديناميكية السوق النفطية وارتباطها بالأحداث الدولية والمحلية، حيث سجل خام البصرة الثقيل ارتفاعاً بنسبة بلغت 1.12% ليصل إلى سعر 62.29 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام البصرة المتوسط بنسبة 1.7% ليبلغ 65.44 دولاراً للبرميل.

ارتفاع أسعار خام البصرة وأهم العوامل المؤثرة

ارتفاع أسعار خام البصرة يمكن أن يُعزى إلى تغيرات متعددة تشمل الطلب والعرض في الأسواق، حيث يأتي هذا الارتفاع متزامناً مع انخفاض أسعار النفط العالمية، وهو ما يمكن تفسيره بتزايد المخاوف بشأن الطلب العالمي الناتجة عن التقارير التي تشير إلى زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، هذه البيانات كانت مؤشراً سلبياً دفع بأسعار خام برنت للانخفاض بمقدار 33 سنتاً ليصل إلى 64.58 دولاراً للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 32 سنتاً ليبلغ 61.25 دولاراً للبرميل.

علاقة الطلب العالمي بتقلبات أسعار النفط

تراجع الطلب المتوقع على النفط بالتزامن مع زيادة المخزونات الأمريكية لعب دوراً كبيراً في خلق حالة من الحذر في الأسواق، حيث تؤثر أي زيادات في المخزونات على الأسعار كونها تشير إلى احتمالية فائض في العرض وتباطؤ في الطلب، علاوة على ذلك، فإن تجدد المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يكون له تأثير مباشر على المعروض النفطي، نظرًا لاحتمالية رفع العقوبات والسماح بضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في الأسواق.

المعطيات السعرية لخام البصرة مقارنة بالعالمية

نوع الخام السعر (دولار للبرميل)
خام البصرة الثقيل 62.29
خام البصرة المتوسط 65.44
خام برنت 64.58
خام غرب تكساس الوسيط 61.25

تعتبر أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط أكثر استقراراً وأداءً مقارنة بمؤشرات خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط، وهذا قد يعكس الطلب المحلي العالي، أو اتفاقيات تسويقية تحد من تقلب الأسعار بشكل ملحوظ.

مخزونات الخام وتأثيرها على السوق العالمية

الزيادة في المخزونات النفطية داخل الولايات المتحدة تلعب دوراً حاسماً في تعديل الأسعار العالمية، حيث يرتبط حجم المخزونات بشكل أساسي بمستوى الإنتاج والتصدير، علاوة على ذلك، فإن العامل الجيوسياسي مثل المحادثات الإيرانية الأمريكية يضيف مزيداً من الغموض إلى الأسواق، ويجعل المستثمرين في حالة مراقبة دقيقة.

توقعات الأسواق والمسار المستقبلي للأسعار

في ظل استمرار المحادثات النووية وتجدد النقاشات بشأن زيادة المعروض الإيراني، يظل الترقب هو السمة الأبرز لحركة أسعار النفط، يشير المراقبون إلى أن التوازن بين العرض والطلب قد يحدد الاتجاه العام لأسعار خام البصرة بشكل خاص والأسواق العالمية بشكل عام.