«زلزال قوي» اليونان تهتز وسكان مصر يشعرون به بقوة 5.9 ريختر

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، ما يعكس الطبيعة الجيولوجية النشطة لهذه المنطقة، حيث أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل هزة أرضية قوية بلغت شدتها 5.9 درجة على مقياس ريختر، ضربت جزيرة كريت اليونانية على بعد حوالي 79 كيلومترًا شمال شرقي مدينة هيراكليون، ما تسبب في الشعور بالهزة في عدد من المناطق المحيطة.

زلزال مصر اليوم

شارك عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تفيد بشعورهم بالزلزال، خصوصًا في أجزاء من شمال القاهرة، مما يشير إلى تكرار ظاهرة الزلازل بصورة لافتة خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، فإن زلزالًا آخر قد تم تسجيله الأسبوع الماضي بقوة 6.4 درجة، وقد وقع هذا الزلزال على مسافة 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وعلى عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ما دفع المواطنين للشعور به في بعض المناطق.
وأشار المعهد القومي إلى أن هذا النشاط الزلزالي لم تُسجل له أي توابع، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية في المناطق التي تأثرت بالهزة الأخيرة، ورغم ذلك، فإن الشعور المتزايد بالهزات الأرضية يثير التساؤلات حول مستقبل أوضاع النشاط الزلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط.

ما هي قوة الزلزال وتأثيراته؟

تحدثت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن زلزال جديد وقع جنوب مدينة فراي باليونان، حيث بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر، ما جعل سكان عدد من المدن التركية المجاورة يشعرون به، وقد أظهرت البيانات المتعلقة بهذا الزلزال أن عمقه وتأثيراته كانت محسوسة في عدد من المناطق المحيطة، مما يؤكد أهمية متابعة النشاط الزلزالي وتحليل تطوراته.
تُعد منطقة شرق البحر المتوسط واحدة من أكثر بقاع الأرض تعرضًا للنشاط الزلزالي بسبب طبيعتها الجيولوجية الفريدة التي تشكلت على مر العصور، حيث تتقاطع فيها العديد من الصفائح التكتونية، ما يؤدي إلى تسجيل هزات أرضية بصورة منتظمة تراوح بين ضعيفة وقوية، وقد تصل آثار بعضها إلى حدوث أضرار مادية أو تهديد حياة المدنيين في بعض الأحيان.

النشاط الزلزالي شرق البحر المتوسط

وفقًا للخبراء، فإن المحيط التكتوني في منطقة شرق البحر المتوسط هو منبع رئيسي للزلازل، إذ تتحرك الصفائح الأرضية باستمرار، مما يؤدي إلى احتكاكات تسبب الهزات الأرضية، وقد رُصدت الزلازل الأخيرة على نطاق دولي، مما يُعزز من أهمية بناء أنظمة مراقبة فعالة لرصد النشاط الزلزالي والتنبؤ به، وقد أعربت مراكز الأبحاث الجيولوجية عن اهتمامها بتحليل هذه الظاهرة المتكررة بغرض تقليل آثارها المستقبلية.
إن تسجيل الزلازل في مناطق كريت أو شمال مدينة رشيد المصرية يعكس مدى الترابط الجيولوجي في منطقة شرق المتوسط، وهو ما يجعل من الضروري تطوير استراتيجيات للحد من المخاطر التي قد تنجم عن الزلازل، إلى جانب زيادة وعي المجتمعات بفهم طبيعة هذه الظاهرة الجغرافية والتعامل معها بشكل علمي.