«زلزال جديد» يضرب مصر ويشعر به سكان عدة محافظات مجددًا هذا الأسبوع

زلزال قوي ضرب قبالة ساحل جزيرة كريت في اليونان، بحسب ما أفاد به المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، حيث بلغت قوته 6 درجات ووقع على عمق 77 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وقد شعر السكان في مناطق عدة بهذا النشاط الزلزالي الذي يعد من بين الزلازل ذات التأثيرات الكبيرة في المنطقة، وكذلك تم رصد نشاطه عبر منصات الرصد المعتمدة في أوروبا وخارجها.

زلزال جزيرة كريت في اليونان

سجل المركز الألماني لرصد الزلازل تفاصيل دقيقة بخصوص الزلزال الذي وقع في جزيرة كريت في اليونان، فقدر قوته بداية بـ 6.5 درجة بمقياس ريختر ليتم تعديل هذه التقديرات لاحقًا إلى 6 درجات بناءً على البيانات المحدثة، وأفاد مركز جي إف زد أن النشاط الزلزالي كان عميقًا نسبيًا حيث وقع عند عمق يصل إلى 77 كيلومترًا تقريبا، هذا العمق أقلل نسبياً من التأثيرات السطحية واسعة النطاق، ولكن المنطقة القريبة من مركز الزلزال بالتأكيد شعرت بالاهتزازات القوية.

موقع الزلزال وتفاصيله الجغرافية

المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أكد أنه تم تسجيل الزلزال في كريت بالقرب من مدينة هيراكليون، تحديدًا على بعد 79 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي منها وفقًا للإحداثيات التي تم نشرها، هذه المنطقة معروفة بكونها تقع ضمن حزام زلزالي نشط تشهده البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يجعلها عرضة لتكرار مثل هذه الهزات التي تنجم عن النشاط التكتوني بين الصفائح القارية.

شعور السكان بالزلزال في دول مختلفة

لم تقتصر تأثيرات زلزال كريت على جزيرة كريت فحسب، حيث أفاد عدد من سكان شمال القاهرة في مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم شعروا باهتزازات قوية جراء هذا الزلزال، مما يؤكد أن الزلزال الذي سجل بقوة 6 درجات على مقياس ريختر كان قويًا بما يكفي ليصل تأثيره إلى مسافات بعيدة، والجدير بالذكر أنه سبق أن تعرضت هذه المناطق في الأشهر السابقة إلى زلازل أخرى قريبة من حدة هذا النشاط.

إحصائيات الزلزال الأحدث مقارنة بالسابق

في توقيت قريب، الأسبوع الماضي، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر عن رصد زلزال آخر بلغت قوته 6.4 درجة وضرب على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، حيث وصل عُمق ذلك الزلزال إلى 76 كيلومترًا، وهو الأمر الذي يعكس تزايد النشاط الزلزالي في هذا الجزء من شرق البحر المتوسط.

نشاط الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط

تُعرف منطقة البحر الأبيض المتوسط بأنها ضمن المناطق النشطة زلزاليًا بسبب الالتقاء المستمر للصفائح التكتونية، الأمر الذي يؤدي إلى تسجيل عدد من الهزات الأرضية بشكل دوري، وتتفاوت قوة تلك الهزات بين المتوسطة والقوية، وهو ما يعرض المناطق الواقعة على خطوط الزلازل إلى احتمالية الشعور بتأثيرات متفاوتة الحِدة، ويجعل الرصد المستمر للحركة الزلزالية أمرًا ضروريًا لتقليل مخاطر الظواهر الطبيعية المحتملة.